أنور مالك: واهم من يعتقد أن ملالي طهران سيدافعون عن أوطاننا العربية والإسلامية
لا أخاف على أمتي من عدو #صهيو_نيي أو #صليببيي واضح العقيدة والمخططات والأهداف والمنطلقات والغايات، لكن أشفق لمنتهى الاشفاق على أبناء هذه الأمة العظيمة في تاريخها وجغرافيتها من عدو ثابت وصريح وقبيح العداوة بالنص المقدس والتاريخ المدنس يستطيع أن يضحك عليهم بالحب وهو خب لم يترك شيئا من الحرب إلا ونفذه ضد أوطان العرب.. حيث أنه بمجرد أن روج الحوثي مثلا لخبر السفينة المقرصنة ووجدنا بيننا من تناسى كل جرائمه بحق #اليمن واليمنيين التي نتائجها ملايين القتلى والجرحى والمهجرين والمرضى بشتى الأوبئة بينها غير المسبوقة لدى البشر.. أخشى على أمة يسخر منها #حزبالة بمعركته السخيفة مع العامود في إطار قواعد الاشتباك المتفق عليها مع #اسراييل وبمجرد أول طلقة نسي الكثيرون بكاءهم وصراخهم لما كان يذبح ويقتل ويبيد أطفال #سورية ويغتصب السوريات والفلسطينيات في فرع #فلسطين الاستخباراتي التابع لنظام #الاسد بل ما فعله الحزب الإيراني مع ضحاياه السوريين لا يختلف مع ما نراه في قطاع #غز_ة. حسرتي على أمتي بلغت منتهاها ويوجد فيها من كان بالأمس يتابع أجساد الرضع والركع السوريين وهي تمزق ببراميل النظام السوري وبمجرد ما رُفعت شعارات عاطفية ضد اسراييل حتى نسوا دموعهم وصاروا يشعلون شموعهم بتحرير مرتقب سيقوده جيش من الشبيحة الذي ما فعلوه في المدن السورية يفوق في بشاعته وشناعته ما نراه في القطاع الفلسطيني بل وصل الحال بالاسراييليين أنفسهم لمعايرة العرب على سكوتهم عن ضحايا المجازر السورية. مرعوب على حال أمة فيها من يصفق لميليشيات في #العراق وبيادق الولي السفيه غزوا بغداد على متن دبابات أمريكية وهي تسحق عظام العراقيين وتصعق العراقيات وبمجرد ما أطلقوا شعارات عن القضية الفلسطينية صفق لهم من نسوا كل جرائمهم الطائفية ضد من حملوا اسم عمر وابوبكر وعائشة وغيره.. حزين على ما وصلت إليه خير أمة أخرجت للناس وفيها من يريد أن ينقذه محتل إيراني من محتل اسراييلي ويصدّق أن من دمر عددا من العواصم العربية وعينه على ما تبقى منها واستهدف قبلة المسلمين بصواريخ باليستية يمكن أن يغار على أولي القبلتين وهو لا يؤمن أصلا بوجود المسجد الأقصى في الأرض.. أتحسّر على أمتي إن صدّقت أن ملالي #طهران سيدافعون عن أوطاننا العربية والإسلامية وهم يقبضون ثمن غدرهم وخياناتهم لها بل يشعلون الحروب المدمرة للإنسان والبلدان ويستمتعون في القصور وهو يرون مدننا تتحول إلى قبور وأحوالنا تعود إلى ما مضى من العصور.. أفيقوا.. اللهم قد بلغت فاللهم أشهد..
أنور مالك، إعلامي ومعارض جزائري يعيش بباريس
