لطالما كان فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم معتادا على جر سخط متابعي الشأن الرياضي، جزاء له على خرجاته الإعلامية الخاطئة في أحايين، أو حتى في بعض قراراته التي كان يصدرها دون الاحتكام إلى رغبات الجمهور، إلا أن القدر في هذه الاثناء أشفق على حاله في أعين المغاربة المتلهفين لنصرة الكرة المغربية، بجهازها الإداري، وفرقها الكروية التي تمثل المغرب في شتى أقطار العالم، وتبنى لقجع في هذه المرة موقفا مناقضا لمواقفه السابقة، حيت ضغط على الناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش، بضرورة التقيد بما تمليه الجامعة، والاختيار بين استعادة اللاعبين المغربيين حكيم زياش، نصير مزراوي، واستقالته، وهو ما أثار إعجاب متابعي الشأن الرياضي، ليحظى لقجع برضا محيط الفريق الكروي المغربي، ويذيب جليد الصراعات القديمة التي لم تكن لصالحه، فاختار التصدي لأهواء الناخب الوطني، وينفذ رغبة الجماهير المغربية بارغام على الاختيار.
وقد لقي فوزي لقجع هتافات رمزية من قبل متابعي تحركات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وهو ما جر الأنظار إلى طريقة تدبيره من للإشكال الذي دام طويلا، بعد تفكير مطول حول ما إذا كان قرار انصياعه وراء ما يفرضه البوسني سيكسر ثقة الجماهير المغربية في قراراته، أم أن خيار الضغط سيكون القرار الأمثل في هكذا موقف.