يواصل الفنان المغربي Mocci إبراز ارتباطه العميق بالهوية المغربية من خلال أعماله الفنية، حيث اختار هذه المرة أن يسلّط الضوء على جمال المغرب وثقافته الأصيلة في أحدث إصداراته الغنائية المصوّرة بعنوان “La Plus Belle”،
وحسب بلاغ توصلت به جريدة بلبريس الالكترونية، حرص Mocci على توظيف عناصر بصرية وصوتية تعبّر عن الهوية المحلية، حيث جرى تصوير الكليب بالكامل بمدينة شفشاون، المعروفة بلقب “المدينة الزرقاء”، والتي تُعدّ من أبرز رموز الجمال الطبيعي والمعماري في المغرب. وتُبرز المشاهد الأزقة الضيقة والجدران الزرقاء الهادئة التي تمنح المدينة سحرًا خاصًا، مما أضفى على الكليب طابعًا بصريًا مميزًا يعكس الأصالة والجمال المغربيين.
الهوية المغربية لم تكن حاضرة فقط في الصورة، بل امتدّت إلى كلمات الأغنية التي تضمنت إشارات مباشرة إلى رموز ثقافية مغربية، وفي مقدّمتها “القفطان”، الذي اختاره Mocci كتعبير عن الأناقة والأنوثة المغربية، في رسالة فنية تعكس اعتزازه بالتقاليد المحلية حتى في عمل موجّه إلى جمهور دولي متنوّع.
وقد لاقت أغنية “La Plus Belle” تفاعلًا لافتًا على مختلف المنصات الرقمية منذ إصدارها، حيث تم تداولها على نطاق واسع بفضل جمالية الكليب، وسلاسة اللحن، والكلمات التي تمزج بين الرومانسية والهوية الثقافية. ويُعد هذا النجاح امتدادًا لاختيارات فنية مدروسة دأب Mocci على تقديمها في أعماله السابقة، مؤكدًا أن الهوية لا تُختزل في الشعارات، بل تظهر بوضوح في تفاصيل العمل الإبداعي.
ويذكر أن Mocci برهن من خلال “La Plus Belle” أن الفن يمكن أن يكون وسيلة راقية للترويج للثقافة المغربية، وأن الانتماء الحقيقي يُترجم عبر الإبداع، وليس عبر الخطابات