أزيد من 63 ألف مشجعا..حضور قياسي لمباراة الأسود أمام زامبيا

في ليلة كروية استثنائية، تحوّل مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط إلى بحر من الأصوات والألوان، بعدما شهد حضوراً جماهيرياً غير مسبوق قارب 63 ألف متفرج، توافدوا من مختلف المدن المغربية لدعم المنتخب الوطني في مباراته الحاسمة أمام زامبيا، لحساب الجولة الثالثة من دور المجموعات لنهائيات كأس الأمم الإفريقية.

الجماهير المغربية، التي لم تتوقف عن التشجيع منذ صافرة البداية وحتى نهاية اللقاء، رسمت لوحات فنية مبهرة في المدرجات، عكست عمق الارتباط بين المنتخب وأنصاره، وقدّمت دعماً معنوياً هائلاً للاعبين، كان له الأثر الواضح على مردودهم داخل أرضية الميدان.

هذا الزخم الجماهيري الكبير تفاعل معه “أسود الأطلس” بأداء قوي ومقنع، تُوّج بفوز مستحق بثلاثة أهداف دون رد على منتخب “شيبولوبولو”، ليحسموا بطاقة التأهل إلى دور ثمن النهائي عن جدارة واستحقاق، متصدرين المجموعة الأولى، ومؤكدين رغبتهم في الذهاب بعيداً في المنافسة القارية.

وجاءت أهداف المنتخب المغربي موقعة بإتقان، حيث بصم إبراهيم دياز على هدف جميل، قبل أن يتألق أيوب الكعبي بتسجيله ثنائية، إحداها بمقصية رائعة، أظهرت فعاليته الهجومية وحسه التهديفي العالي، في مباراة استعاد فيها المنتخب توازنه وثقته، بعد الأداء الباهت الذي ظهر به في المواجهة السابقة أمام مالي.

ولم يخف اللاعبون، عقب نهاية اللقاء، تأثرهم الكبير بما قدمته الجماهير من دعم وتشجيع، حيث بادلوا المدرجات التحية والتصفيق، في مشهد جسّد العلاقة القوية بين المنتخب والشعب المغربي، ورسّخ صورة المنتخب كعنوان للوحدة والفرح الجماعي.

ومع صافرة النهاية، لم تتوقف الاحتفالات عند حدود الملعب، بل امتدت إلى شوارع الرباط وعدد من المدن المغربية، حيث خرجت الجماهير للاحتفال بهذا الفوز العريض والتأهل المستحق، في أجواء من الفخر والتفاؤل، أملاً في أن تكون هذه المباراة نقطة التحول الحقيقية في مشوار “الأسود” نحو منصة التتويج الإفريقية

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *