تتجه الأنظار، مساء اليوم الاثنين، إلى مركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، الذي يحتضن مواجهة المنتخب المغربي أمام نظيره الزامبي، لحساب الجولة الثالثة والأخيرة من دور مجموعات كأس أمم إفريقيا المقامة بالمغرب.
ويتصدّر المنتخب المغربي حاليًا المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط، متفوقًا على منتخب مالي صاحب النقطتين، في حين تسعى زامبيا وجزر القمر إلى تقديم أداء قوي والحفاظ على حظوظهما قائمة مع إسدال الستار على الدور الأول.
ويتمثل السيناريو المثالي بالنسبة للفريق المغربي في تحقيق الفوز على زامبيا، ما سيرفع رصيده إلى سبع نقاط ويضمن له صدارة المجموعة الأولى، وبالتالي مواجهة أفضل ثالث من المجموعات C أو D أو E، يوم الأحد الرابع من يناير، على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
أما في حال تعادل المنتخب المغربي أو تعرضه للخسارة، فسيصبح وضعه أكثر تعقيدًا، إذ قد يتساوى في النقاط مع منتخب مالي في حال فوز الأخير على جزر القمر، وهو ما سيجبر المنتخب الوطني على مواجهة ثاني المجموعة C، التي تضم منتخبات قوية مثل نيجيريا وتونس، يوم السبت الثالث من يناير، على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وفي هذا السياق، تكتسي المباراة أمام زامبيا أهمية بالغة، ليس فقط على مستوى النقاط، بل أيضًا في رسم ملامح مسار المنتخب المغربي خلال الأدوار الإقصائية، حيث يسعى “أسود الأطلس” إلى ضمان الصدارة وتفادي الدخول في حسابات معقدة قد تؤثر على خططهم في البطولة.
المعادلة واضحة، تتلخص في كون الفوز من أجل التأهل في الصدارة، وضمان مواجهة أقل صعوبة نسبيًا في دور ثمن النهائي، وتفادي سيناريوهات قد تضع المنتخب الوطني أمام اختبارات أكثر تعقيدًا في وقت مبكر من المنافسة