جمعيات تطالب لقجع بتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية

وجهت عشرات الجمعيات والفعاليات الأمازيغية من داخل المغرب وخارجه عريضة مفتوحة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، دعت من خلالها إلى تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية في أنشطة الجامعة ومرافقها، وفي واجهات الملاعب والمنشآت الرياضية، تطبيقًا لمقتضيات الدستور والقانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية الصادر في الجريدة الرسمية بتاريخ فاتح أكتوبر 2019.

وأكدت الجمعيات في رسالتها أن هذه المبادرة تأتي في سياق خاص تعرف فيه الرياضة المغربية دينامية لافتة على المستويين القاري والدولي، عقب التتويج التاريخي للمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة بكأس العالم في الشيلي، واستعداد المملكة لاحتضان نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، مشيرة إلى أن “الهوية اللغوية والثقافية للمغرب تشكل جزءاً أصيلاً من هذه النهضة الرياضية”.

وأبرزت الفعاليات الموقعة أن “اللغة الأمازيغية تُعد لغةً رسمية للدولة المغربية كما ينص على ذلك دستور يوليوز 2011، وأن إقرارها في الفضاءات الرياضية يمثل احتراماً للدستور وتجسيداً للعدالة اللغوية والثقافية التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس منذ خطابه التاريخي في يوليوز 1999”.

ودعت الجمعيات إلى اعتماد اللغة الأمازيغية في الشعارات الرسمية للمنتخبات الوطنية، وأقمصتها، ولوحات الملاعب، والحافلات التابعة للجامعة، والفضاءات الرياضية الجديدة والقديمة على حد سواء، باعتبارها مرافق عمومية ملزمة بتطبيق مقتضيات القانون التنظيمي. كما شددت على ضرورة إشراك الصحافيين والمعلقين الرياضيين الناطقين بالأمازيغية في التغطيات الوطنية والدولية، تعزيزاً لمكانة هذه اللغة في الإعلام الرياضي.

وفي رسالتهم الموجهة إلى رئيس الجامعة، عبّر ممثلو الجمعيات عن “تقديرهم العالي للجهود التي تبذلها الجامعة في تطوير كرة القدم المغربية”، مؤكدين ثقتهم في “حكمة السيد فوزي لقجع واحترامه لمبدأ المساواة اللغوية”، ومبدين استعدادهم لعقد لقاء قريب معه من أجل مناقشة تصورات عملية لتفعيل هذه المطالب.

وقد وقع على العريضة أكثر من خمسين جمعية ومنظمة من المغرب، وأوروبا، وأمريكا الشمالية، من بينها: منظمة التجمع العالمي الأمازيغي ببروكسيل، اتحاد الجمعيات الأمازيغية بألمانيا، منظمة “نيتوورك لأمازيغ أمريكا” ببوسطن، جمعية “تامطوط” ببرشلونة، العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، وجبهة العمل السياسي الأمازيغي، إلى جانب عدد من الجمعيات الثقافية والتنموية من مختلف مناطق المملكة.

وتختتم العريضة بنداء مفتوح إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، تدعو فيه إلى أن تكون الرياضة واجهة حقيقية لتعددية المغرب الثقافية واللغوية، وأن تُجسّد الملاعب الوطنية روح الدستور الذي جعل من الأمازيغية والعربية لغتين رسميتين للدولة، في انسجام تام مع المشروع الوطني الذي يقوده الملك محمد السادس.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *