عبّر فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عن فخره الكبير بالإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب الوطني المغربي لأقل من 20 سنة، بعد تتويجه بكأس العالم للشباب إثر الفوز المستحق على الأرجنتين بهدفين دون رد في النهائي، مؤكّدًا أن هذا النجاح العالمي يُعدّ ثمرةً لرؤية ملكية متبصّرة أرست دعائم نهضة رياضية شاملة في المملكة.
وقال لقجع في تصريحاته عقب التتويج: “نهدي هذا اللقب لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، الذي وضع أسس مشروع رياضي وطني متكامل، وسهَر على تنزيل استراتيجية واضحة وطويلة المدى جعلت من المغرب نموذجًا قارّيًا في التكوين والاحتراف”.
وأوضح رئيس الجامعة أن التحوّل العميق الذي عرفته كرة القدم المغربية انطلق من مناظرة الصخيرات، التي كانت نقطة البداية لبناء مشروع رياضي طموح يستند إلى الكفاءة والتخطيط، مضيفًا: “منذ مناظرة الصخيرات تغيّر وجه الرياضة الوطنية، وأصبح العمل مؤسسيًا ومبنيًا على رؤية شمولية تجمع بين التكوين والبنية التحتية والإعداد الذهني والفني”.
وأشار لقجع إلى أن أكاديمية محمد السادس لكرة القدم أصبحت اليوم نموذجًا يحتذى به في مجال التكوين الرياضي، موضحًا: “هذه المؤسسة أنجبت جيلًا من النجوم الذين صنعوا مجد الكرة المغربية، من الذين تألقوا في مونديال قطر إلى هؤلاء الأبطال الذين رفعوا راية الوطن عاليًا في كأس العالم للشباب”.
كما أشاد بالمدرب الوطني محمد وهبي، الذي قاد “أشبال الأطلس” إلى هذا الإنجاز العالمي، معتبراً أن تتويجه يُؤكّد نجاعة الخيار القائم على الثقة في الكفاءات الوطنية: “محمد وهبي يمثل صورة المدرب المغربي القادر على التسيير، التأطير، وتحقيق الألقاب، ضمن مشروع وطني يثمّن الإنسان المغربي ويستثمر في طاقاته”.
وختم لقجع حديثه بالتأكيد على أن هذا اللقب يشكّل محطة مفصلية في مسار كرة القدم الوطنية، داعيًا إلى مواصلة العمل بنفس الروح والطموح لبلوغ مزيد من الإنجازات في مختلف الفئات والبطولات الدولية
