راسلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بشكل رسمي، الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) للاحتجاج على الأداء التحكيمي الذي طبع نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات “المغرب 2024”، والذي جمع بين المنتخب المغربي ونظيره النيجيري، السبت الماضي، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
وكشفت مصادر متطابقة أن الجامعة أرفقت شكايتها بقرص مدمج يتضمن عدداً من اللقطات التي وصفت بـ”المؤثرة”، مؤكدة أنها كانت حاسمة في تغيير مجريات اللقاء لصالح المنتخب النيجيري، الذي تُوج في النهاية باللقب القاري عقب فوزه بثلاثة أهداف مقابل اثنين.
وحمّلت الجامعة، عبر مضمون الشكاية، طاقم التحكيم مسؤولية اتخاذ قرارات اعتُبرت مجحفة في حق “لبؤات الأطلس”، من أبرزها عدم احتساب ضربة جزاء واضحة للمغرب في لحظة فارقة من الشوط الثاني، واحتساب ضربة جزاء مثيرة للجدل للمنتخب النيجيري، إلى جانب تجاهل مجموعة من المخالفات التي رأت فيها الجامعة خروجا عن روح العدالة التحكيمية.
وقادت المباراة الحكمة الناميبية أنسينو توانانيكوا، بمساعدة كل من الرواندية أليس أوموتيسي والسنغالية تبارا مبوجي، بينما أسندت مهمة غرفة “الفار” إلى الرواندية سليمة موكانسانغا، بمشاركة ليتيسيا فيانا من إسواتيني وديانا شيكوتيشا من زامبيا.
وأثار أداء الطاقم التحكيمي ردود فعل واسعة داخل الأوساط الكروية المغربية، خاصة بعد تداول عدد من الحالات عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، تُظهر ما اعتُبر “انحيازا واضحا” لصالح المنتخب النيجيري، الذي حافظ على هيمنته القارية، فيما ضاعت على المغرب فرصة معانقة اللقب لأول مرة في تاريخه.
ويُنتظر أن ترد “الكاف” على هذه الشكاية خلال الأيام القليلة المقبلة، في وقت تطالب فيه أصوات داخلية بمراجعة آليات تعيين الحكام في المباريات النهائية، ضمانا لنزاهة المنافسة، خاصة في البطولات النسوية التي بدأت تحظى باهتمام جماهيري متزايد.
