أكد فيرون موسينغو-أومبا، الأمين العام للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، أن كأس إفريقيا للأمم المقبلة، المقرر تنظيمها في المغرب متم سنة 2025، ستُشكل محطة فارقة في تاريخ الكرة الإفريقية، بفضل ما وصفه بـ”البنية التحتية العالمية” التي يتوفر عليها البلد، والثقة المتزايدة التي باتت تحظى بها “كاف” في أوساط الشركاء والمستثمرين.
وقال موسينغو-أومبا، في تصريح لموقع “بلبريس”، إن علامة كاف أصبحت تكسب ثقة أكبر يومًا بعد يوم. لقد تحسّنت الحوكمة داخل الاتحاد، وباتت مسابقاتنا أكثر جاذبية”.
واستدلّ موسينغو في على كلامه بالأرقام القياسية التي حققتها كأس أمم إفريقيا الأخيرة في كوت ديفوار “حققنا أكثر من 1.5 مليار مشاهدة عبر البث التلفزيوني، وسجلنا أكثر من 2.5 مليار تفاعل على منصاتنا الرقمية. وهذا دليل على أن كرة القدم الإفريقية أصبحت أكثر إغراءً للشركات والجمهور على حد سواء”.
وفي رده على سؤال لـ”بلبريس” حول جاذبية المغرب لاستقطاب الرعاة الرسميين، قال المسؤول الأول عن الإدارة التنفيذية “كاف”، بطبيعة الحال، إن “المغرب سيجذب العديد من الرعاة لأسباب عديدة. فالمنشآت الرياضية هنا عديدة وذات جودة عالية، وتُلبي المعايير الدولية”.
ولفت المسؤول الكروي القاري، إلى أن تنظيم كأس إفريقيا في المغرب لا يمكن فصله عن رهانات أكبر، تتعلق بتنظيم كأس العالم 2030، التي ستُقام بشكل مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، مما يمنح المسابقة القارية المقبلة بعدًا عالميًا.
“لا يجب أن ننسى أن هذه المنشآت ستكون ركيزة أساسية في تنظيم المونديال. لدينا مثلاً مشروع بناء ملعب ضخم قرب الدار البيضاء(الملعب الكبير بمدينة بنسليمان)، بطاقة استيعابية تفوق 100 ألف متفرج، وهو رقم غير مسبوق في القارة. إنها منشآت من الطراز العالمي، وستُساهم في جذب الجماهير والمستثمرين على حد سواء”، يضيف المتحدث نفسه.
تصريحات فيرون موسينغو-أومبا، والتي جاءت على هامش توقيع اتفاقية شراكة مع أحد الرعاة الاقتصاديين، الذي سينضم إلى أسطول الشركاء المتحتضنين لبطولة “كان2025″، (تصريحات) تضع المغرب في صلب المشروع القاري الجديد ل”كاف”، الذي يسعى إلى الجمع بين الاحترافية الرياضية والتأثير الاقتصادي، عبر تسويق أفضل للبطولات، وتوسيع قاعدة الشركاء، وتحسين صورة الكرة الإفريقية عالميًا.