تكفّلت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتمويل مشروع تجديد ملعب “أنطوانيت توبمان” في العاصمة الليبيرية مونروفيا، في خطوة جديدة تعكس التزام المغرب بتعزيز التعاون الرياضي مع دول القارة الإفريقية.
ويأتي هذا المشروع في إطار اتفاقية الشراكة الموقعة بين الجامعة ونظيرتها الليبيرية عام 2020، والتي تهدف إلى تطوير كرة القدم في ليبيريا ودعم بنيتها التحتية الرياضية.
ووفقاً لما نشره الاتحاد الليبيري لكرة القدم عبر صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الأشغال الجارية في ملعب “أنطوانيت توبمان” تشمل إعادة تأهيله على عدة مستويات.
من بين أهم الإصلاحات التي يشهدها الملعب، إنشاء نظام متطور لتصريف المياه تحت سطح الملعب، ما سيساهم في تفادي مشاكل غمر الأرضية خلال موسم الأمطار. كما سيتم تغطية الميدان بعشب حديث عالي الجودة، إلى جانب إنشاء محطة لتزويد الملعب بالمياه عبر نظام جديد سيتم إحداثه.
هذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، بل تأتي ضمن استراتيجية طويلة الأمد تنتهجها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لدعم كرة القدم الإفريقية. فقد سبق للمغرب أن وقع شراكات واتفاقيات تعاون مع عدة دول جنوب الصحراء، مثل الغابون، بوركينا فاسو، والنيجر، شملت بناء وتجديد الملاعب، وتوفير المعدات الرياضية، وتكوين المدربين واللاعبين.
ويُنظر إلى هذه الخطوات باعتبارها جزءاً من الدبلوماسية الرياضية التي يعتمدها المغرب لتعزيز حضوره في القارة الإفريقية، حيث بات يُعرف بدعمه المستمر للاتحادات الكروية الإفريقية من خلال توفير البنية التحتية والبرامج التكوينية.
يُتوقع أن يُساهم هذا المشروع في تحسين ظروف الممارسة الكروية في ليبيريا، سواء على مستوى الأندية المحلية أو المنتخبات الوطنية، من خلال توفير ملعب بمواصفات حديثة قادرة على استضافة مباريات رسمية وتدريبات عالية الجودة.
كما سيتيح للاتحاد الليبيري لكرة القدم تنظيم مباريات في ظروف أفضل، مما قد يُشجع على تطوير المواهب المحلية والنهوض بمستوى اللعبة في البلاد.