قبلة روبياليس تطارد فيلدا..مدرب المنتخب المغربي أمام القضاء الاسباني

انطلقت يوم أمس الإثنين جلسات محاكمة الرئيس السابق للاتحاد الإسباني لكرة القدم، لويس روبياليس، أمام المحكمة الوطنية الإسبانية، في القضية التي أثارت جدلاً واسعًا والمتعلقة بتقبيله اللاعبة جيني هيرموسو عقب تتويج المنتخب الإسباني النسوي بلقب كأس العالم.

الجلسة لم تقتصر على روبياليس فقط، بل عرفت حضور خورخي فيلدا، المدرب الحالي للمنتخب المغربي النسوي، كأحد المتهمين الرئيسيين في القضية.

ويواجه فيلدا تهمة تتعلق بممارسة ضغوط على شقيق هيرموسو، رافائيل هيرموسو، لإجبار شقيقته على تسجيل مقطع فيديو تؤكد فيه أن القبلة كانت “برضاها الكامل”، مهددًا بأن رفضها قد تكون له عواقب وخيمة على مسارها المهني.

هيرموسو تكشف عن خيبة أملها:

في شهادتها أمام المحكمة، عبرت جيني هيرموسو عن استيائها العميق من تصرفات فيلدا قائلة:بصراحة، كانت علاقتي مع خورخي جيدة جدًا لسنوات عديدة. لقد آلمني الأمر كثيرًا.”

وأضافت بنبرة حزينة "أنا أفهم أنه كان موظفًا لدى روبياليس ويريد حماية مصالح الاتحاد الإسباني، لكن ما آلمني أكثر هو أنه لم يحاول حتى أنيسألني عن موقفي الحقيقي أو أن يحمني كما توقعت منه.”

واختتمت حديثها بالقول لقد خذلني شخص كنت أعتقد أنه يثق بي. حاولت أن أقدم له كل الدعم خلال مسيرتنا المشتركة، لكنه لم يعرف كيفيبادلني هذا الدعم في أكثر لحظات حياتي حساسية.”

مطالب بعقوبة السجن

الادعاء الإسباني يطالب بالحكم على فيلدا بالسجن لمدة عام، استنادًا إلى الأدلة التي تشير إلى تدخله في محاولة التأثير على شهادة هيرموسو وتغيير الرواية الرسمية للحادثة.

صدى القضية في المغرب

تأتي هذه المحاكمة في وقت حساس بالنسبة لفيلدا، الذي يقود حاليًا المنتخب المغربي النسوي.

ويترقب الشارع الرياضي المغربي تداعيات القضية وتأثيرها المحتمل على مستقبله مع “لبؤات الأطلس”، خاصة مع اقتراب استحقاقات قارية ودولية مهمة.

قضية “قبلة هيرموسو” لا تزال تلقي بظلالها على كرة القدم الإسبانية، ليس فقط لأنها كشفت عن تجاوزات داخل الاتحاد، بل لأنها سلطت الضوء على معاناة اللاعبات في مواجهة ثقافة الصمت والخضوع داخل الأوساط الرياضية.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.