زياش: علاقتي مع غلطة سراي انتهت..ندمت على الاختيار وسأغادر في يناير
أثار الدولي المغربي حكيم زياش جدلاً واسعًا بعد تصريحاته الأخيرة التي كشفت عن حالة من عدم الرضا والندم بسبب انتقاله إلى نادي غلطة سراي التركي.
اللاعب المغربي، الذي انضم للفريق قادمًا من تشيلسي الإنجليزي على سبيل الإعارة قبل أن يتم تفعيل بند الشراء، أعلن بصراحة أنه سيغادر خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة.
في مقابلة نشرها موقع “سبور جيكسي ديجيتال”، أبدى زياش انزعاجه الشديد من وضعه الحالي في غلطة سراي، قائلاً: “غلطة سراي انتهى بالنسبة لي. لست سعيدًا، ولا أريد اللعب. قلت للجميع إنني سأغادر في يناير”.
تصريحات اللاعب جاءت لتكشف حجم التوتر بينه وبين إدارة النادي، خاصة بعدما سافر إلى هولندا دون تنسيق مسبق مع الفريق.
وأضاف زياش أن علاقته بالمدرب أوكان بوروك وصلت إلى طريق مسدود، حيث لم يتردد في توجيه انتقادات حادة له: “لم أرَ مدربًا بمستوى متدن مثل أوكان”. هذا التصريح يعكس بوضوح الفجوة الكبيرة بين اللاعب ومدربه، والتي يبدو أنها السبب الرئيسي في قراره بمغادرة الفريق.
لم يُخفِ زياش شعوره بالندم تجاه انتقاله إلى غلطة سراي منذ البداية، مؤكدًا أنه كان يسعى للمغادرة في بداية الموسم الحالي، لكن النادي لم يسمح له بذلك. وصرّح قائلاً: “أنا نادم أصلاً على قدومي. كنت سأغادر في بداية الموسم لكنهم لم يسمحوا لي. سأرحل في يناير”.
في إشارة إلى عدم اهتمامه بمصير الفريق، أجاب زياش عند سؤاله عن حظوظ غلطة سراي في التتويج باللقب: “لا يهمني كثيرًا… فقط اتركوني وشأني، ليحدث ما يحدث”.
منذ انضمامه إلى غلطة سراي، لم يتمكن زياش من فرض نفسه كعنصر أساسي في تشكيلة الفريق.
اللاعب المغربي شارك فقط 320 دقيقة في جميع المسابقات هذا الموسم، وهو رقم ضئيل مقارنة بما كان متوقعًا منه، خاصة بالنظر إلى خبرته الكبيرة في الملاعب الأوروبية مع أندية كبرى مثل تشيلسي وأياكس.
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، بات من المؤكد أن زياش سيبحث عن وجهة جديدة تعيد له بريقه المفقود. ورغم الانتقادات التي وجهها للنادي والمدرب، تظل الخيارات مفتوحة أمامه، خاصة مع وجود أندية أوروبية مهتمة بخدماته. يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن زياش من طي صفحة غلطة سراي والعودة إلى مستواه المعهود مع فريق جديد؟ أم أن الضغوط المستمرة ستؤثر على مسيرته الاحترافية؟
الإجابة قد تتضح في يناير المقبل، حيث سيرحل اللاعب المغربي بحثًا عن بداية جديدة.
