بضربات الترجيح...الرجاء البيضاوي بطلا لكأس العرب - فيديو -

توج فريق الرجاء الرياضي بمسابقة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بتفوقه في النهائي على اتحاد جدة السعودي، بركلات الحظ بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة التي جرت على المستطيل الأخضر لأرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، في العاصمة المغربية الرباط، بالتعادل الإيجابي (4-4).

واعتمد مدرب الرجاء الرياضي التونسي لسعد الشابي على الزنيتي كحارس مرمى وثنائية الهدهودي وإلياس الحداد في الدفاع، إلى جانبهم مدكور وسوكحان على الأطراف، وأمامهم العرجون والوردي في الارتكاز، فيما فضل وضع الحافيظي خلف ثلاثي الهجوم المشكل من متولي، رحيمي وبنحليب.

واعتمد مدرب الاتحاد السعودي على غروهي كحارس مرمى، وهوساوي والشمراني في الدفاع إلى جانب الشنقيطي وعبد الحميد، أمامهم المغربي الأحمدي وهنريكي، مع استقراره على كورنادو كـ"صانع ألعاب" خلف الثلاثي البيشي، المولد والبرازيلي رومارينو.

وظهرت أولى معالم "الخطورة" بلون أسود وأصفر، حيث بادر الفريق السعودي لتهديد الدفاعات الرجاوية عبر انسلالات البرازيلي رومارينيو، وبقيادة من كورنادو، وسط مراقبة من لاعبي "الخضر" الذين واجههوا خطورة مهاجمي الاتحاد بكثير من الاستماتة.

وببلوغ عداد المواجهة للدقيقة الثالثة، أضفى كورنادو طابع النجاعة على "خطورة" الاتحاد، حين استغل كرة عرضية حولها بضربة رأسية قوية هزت مرمى الزنيتي، مستغلا خطأ الهدهودي في الإبعاد، ومانحا تقدما مبكرا لـ"النمور".

وأظهر فريق الرجاء الرياضي قوة شخصيته حين تمكن من العودة في النتيجة بعدها بدقيقة واحدة، بعد انسلال من مدكور في الرواق الأيمن، متحصلا على ركلة ركنية، انبرى لها الحافيظي الذي وضعها بدقة على رأس الحداد، هذا الأخير ارتأى أن تكون عودته للتشكيلة الرسمية عبر بوابة مرمى الاتحاد في "النهائي العربي".

ولم تكتف الكتيبة الرجاوية بهدف التعادل، حيث بادرت للضغط أكثر على الدفاع السعودي بحثا عن تعميق النتيجة، وكان لها ما أراد عبر "دربكة" في منطقة العمليات، تلتها وصول الكرة لبنحليب الذي سدد كرة قوية فشل الحارس غروهي في التصدي لها، معلنا بذلك عن ثاني أهداف "النسور".

وكان التكافؤ عنوانا للدقائق التي تلت هدف الرجاء الثاني، قبل أن تنتقل الخطورة لأقدام لاعبي الاتحاد الذين ضغطوا على دفاع "النسور"، وهو ما أثمر عن ضربة جزاء تحصل عليها رومارينيو، وانبرى لها اللاعب ذاته، متمكنا من وضعها في الجانب الأيسر من مرمى الزنيتي، مغيرا نتيجة المواجهة للتعادل هدفين لمثلهما (د 28).

وأبى لاعبو الرجاء إلا أن يظهروا إصرارهم على التقدم في النتيجة، وعبر جملة تكتيكية انطلقت أولى كلماتها من رحيمي، تمكن الوردي من توجيه تسديدة قوية، غيرت مسارها إثر ارتطامها بقدم أحد مدافعي الاتحاد، لتخترق مرمى غروهي، مانحة التقدم بثلاثة أهداف بهدفين لفائدة "الخضر" (د 37).

وتواصلت الإثارة في باقي دقائق الشوط الأول، بين بحث رجاوي عن هدف رابع، وانسلالات "سعودية" قصد إعادة التوازن لكفة المباراة، لكن دون جدوى، في انتظار ما ستتمخض عنه دقائق الفصل الثاني.

وانتقلت "حمى الإثارة" للشوط الثاني من المواجهة، حيث بادر الرجاء للضفط بحثا عن هدف رابع، جاء في الدقيقة الـ ، عبر سفيان الرحيمي الذي يخوض آخر مباراة له رفقة "النسور"، حيث انبرى لضربة مباشرة، مسددا إياها بقوة، قبل أن ترتطم بالجدار وتدخل مرمى غروهي.

وتمكن "النمور" من تقليص الفارق بتوقيعهم على الهدف الثالث من أقدام البرازيلي رومارينيو، الذي استغل أخطاء متكررة من مدافعي "الخضر"، مذللا النتيجة لثلاثة أهداف مقابل أربعة.

وفي خطأ مكرر من دفاعات الخضر عبر أسامة سوكحان، تمكن عبد الحميد من التحصل على ضربة جزاء انبرى لها مرة أخرى رومارينيو، موقعا هدف التعادل في الدقيقة بعد فشل الحارس الزنيتي في التصدي لها.

وأقدم مدربا الفريقين على تغيير خططهما، عبر إدخال بعض العناصر بحثا عن "هدف البطولة"، وكاد الرجاء في أكثر من مناسبة من بلوغ المرمى خصوصا عبر الهبطي البديل، وسفيان رحيمي، لكن دون أي تغيير في النتيجة، ليحتكم الطرفان لركلات الترجيح.

 

وابتسمت "ركلات الحظ" لفريق بعد تفوقه ، ليتوج بذلك بلقب كأس محمد السادس للأندية العربية الأبطال، علما أن النجم الساحلي كان هو آخر المتوجين باللقب.

ملخص المباراة

ضربات الترجيح