في خطوة استباقية تهدف إلى إشراك مكونات المجتمع المدني في مواجهة مظاهر الشغب بالشارع العام، عقد والي جهة سوس-ماسة، سعيد أمزازي، رفقة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وممثلي المصالح الأمنية، لقاءً موسعاً بمقر الولاية مع وفد من جمعيات آباء وأولياء التلاميذ يمثل مختلف أقاليم الجهة، تتقدمها الفيدرالية الجهوية.
الاجتماع، الذي يندرج ضمن مقاربة وقائية، ركز على تحسيس أولياء الأمور بخطورة استغلال التلاميذ والقاصرين في أحداث غير مسؤولة من شأنها الإضرار بأمن الأفراد والممتلكات، باعتبارها ممارسات يجرمها القانون.
ودعا الوالي الجمعيات الحاضرة إلى تعزيز دورها التأطيري والتوعوي داخل الأسر والمؤسسات التعليمية، عبر إشراك الآباء في توعية أبنائهم بخطورة الانزلاقات المحتملة وعواقبها، مؤكداً أن انخراط المجتمع المدني في هذه المرحلة يعد عنصراً أساسياً لضمان حماية الناشئة من أي استغلال.
وتعكس هذه المبادرة توجهاً جديداً يرمي إلى تقوية جسور الشراكة بين السلطات وجمعيات أولياء الأمور، بما يتيح توحيد الجهود من أجل الحد من مظاهر الشغب وتعزيز قيم الحوار والانضباط في الوسط المدرسي.
