شهدت مدينتا الدار البيضاء والرباط، لليوم الثالث على التوالي، موجة من الاحتجاجات التي نظمها شباب ينتمون إلى ما يعرف بـ”جيل زد”، مطالبين بتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وحقوقهم في التعليم والصحة، ومناهضة الفساد، وقد تركزت التظاهرات بساحة السراغنة بمنطقة درب السلطان، حيث رفع المتظاهرون شعارات سلمية وطالبوا بإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم.
وحسب ما عايته بلبريس فإن تدخل القوات الأمنية جاء بشكل استباقي، حيث تم توقيف عدد من المحتجين ونقلهم إلى مراكز الشرطة، بينما حاول آخرون تفادي الاعتقالات والتعامل مع الوضع بهدوء.
من جهتها، عبرت عدة هيئات حقوقية عن قلقها إزاء استمرار هذه الاعتقالات، مشددة على ضرورة احترام الحق في التعبير والتظاهر السلمي، ودعت السلطات إلى فتح قنوات للحوار مع الشباب لتفادي تصاعد التوترات.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن هذه الاحتجاجات تأتي في سياق مطالب اجتماعية واقتصادية ملحة، أبرزها توفير فرص شغل للشباب، تحسين جودة التعليم، وتأمين الخدمات الصحية الأساسية.