بين تدبير الموارد ومواجهة الفيضانات.. كيف تتحرك وكالة كير زيز غريس لضمان الأمن المائي؟

تواصل وكالة الحوض المائي لكير زيز غريس تنزيل مجموعة من التدابير التقنية والتنظيمية الرامية إلى تحسين تدبير الموارد المائية والرفع من فعالية الوقاية من المخاطر المناخية، وفي مقدمتها الفيضانات، وذلك عبر ثلاث محاور استراتيجية: تدبير الموارد المائية، الملك العمومي المائي، والحماية من الفيضانات.

وبحسب ما أورده موقع “الما ديالنا”، التابع للمديرية العامة لهندسة المياه بوزارة التجهيز والماء، فإن الوكالة تشتغل على تحسين تدبير الموارد المائية من خلال إعداد دراسات تقنية دقيقة تشمل النمذجة والاستكشافات الميدانية، وذلك في إطار التحضير لعقدة الفرشة المائية على مستوى منطقة الرشيدية – تنجداد، بهدف تحقيق استغلال عقلاني ومستدام لهذه الثروة الحيوية.

وفي ما يخص الملك العمومي المائي، تباشر الوكالة عمليات معالجة ملفات الاستعمال والتدبير، وتواكب الفاعلين بتقديم دعم تقني، إلى جانب إنجاز دراسات هيدرولوجية تهدف إلى تحديد حدود هذا الملك داخل النفوذ الترابي للوكالة، وهو ما يسهم في تنظيم الاستغلال وضمان احترام الضوابط القانونية ذات الصلة.

كما تشمل الجهود المبذولة خدمات طبوغرافية دقيقة للمراقبة والرصد، تهم عددا من الأقاليم الواقعة تحت نفوذ الوكالة، من بينها الرشيدية، فكيك، ميدلت، زاكورة وتنغير، مع مواكبة المشاريع الاستثمارية من خلال تقديم المساعدة التقنية الضرورية لمعالجة الملفات المرتبطة بالقطاع المائي.

أما في الجانب المتعلق بـالحماية من الفيضانات، فتعمل الوكالة على تأهيل مجاري المياه عبر إنجاز دراسات هندسية والمساهمة في تنفيذ مشاريع أشغال الحماية. كما أطلقت عمليات لاقتناء وتركيب معدات قياس متطورة لتعزيز منظومة الإنذار المبكر الخاصة بتتبع الحمولات المائية، وذلك في عدد من المحطات الهيدرولوجية، بهدف تحسين قدرات التوقع وسرعة الاستجابة.

وتندرج هذه الجهود ضمن المهام الأساسية لوكالة الحوض المائي لكير زيز غريس، التي تعتبر فاعلا مؤسساتيا محوريا في حماية الموارد المائية وتنظيم استغلالها، مع السعي إلى تعزيز القدرة على التكيف مع التحديات المناخية وضمان الأمن المائي لفائدة ساكنة ومجالات الجهة.