حملة إزالة الخيام تثير الجدل في مناطق زلزال الحوز.. وسط مطالب بتأجيلها

تتواصل في عدد من المناطق المتضررة من زلزال الحوز، الدعوات المحلية المطالِبة بوقف حملة إزالة الخيام التي تأوي عشرات الأسر المنكوبة، وسط تزايد الأصوات الرافضة لما يعتبره السكان "قرارات دون حلول بديلة".

وأكدت تنسيقية "أدرار ن درن" لمتضرري الزلزال بإقليم تارودانت، أن السلطات المحلية باشرت فعلياً عمليات إزالة الخيام في عدد من الدواوير، وهو ما أثار ردود فعل قوية من طرف المتضررين، خاصة أولئك الذين لم يتوصلوا بعد بالدعم المالي المخصص لإعادة الإعمار، أو الذين لم يستكملوا أشغال بناء منازلهم.

الاحتجاجات لا تقتصر على تارودانت فحسب، بل تمتد إلى أقاليم أخرى متضررة، مثل ورزازات والحوز وشيشاوة، حيث تستعد التنسيقيات المحلية لتنظيم وقفات احتجاجية متزامنة أمام مقرات العمالات يوم الأربعاء 12 يونيو الجاري، للمطالبة بما وصفوه بـ"الإنصاف والإسراع في معالجة الملفات العالقة".

وفي الوقت الذي تؤكد فيه السلطات المحلية أن عمليات إزالة الخيام تهدف إلى إنهاء المرحلة الانتقالية المؤقتة، ترفض التنسيقيات المحلية "فرض هذا الانتقال بالقوة في ظل تأخر الدعم واستمرار معاناة المتضررين مع ظروف العيش القاسية".

هذا، وتُطالب أصوات من المجتمع المدني والحركات المحلية المعنية بإعادة الإعمار، باعتماد مقاربة تراعي الواقع الاجتماعي والاقتصادي للأسر المتضررة، وتربط تنفيذ قرارات الإخلاء بتوفير بدائل فورية وقانونية، بما يضمن استقرار الساكنة وكرامتها.