أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9 عن عزمها خوض وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يوم السبت 1 فبراير المقبل، وذلك للمطالبة بالإنصاف وتسوية هذا الملف الذي وصفته بـ "المشؤوم" والذي طال أمده دون حل.
وأكدت التنسيقية في بلاغ لها، أن طريقة إدارة هذا الملف من قبل الأطراف المعنية، بما في ذلك الوزارة والجهات الأخرى، باتت تثير الدهشة والاستغراب، حيث تتبع جميعها نفس الاستراتيجية المتمثلة في المماطلة وتمرير الوقت إلى حين تغير المعطيات، والاعتماد على تفاهمات مؤقتة، بعضها صريح وعلني، والبعض الآخر ضمني ومستور، مما يضر بحقوق الأساتذة المتضررين.
وأوضح البلاغ أن التنسيقية الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 خريجي السلم 9، وبعد مراقبة دقيقة ومستمرة لمختلف التطورات والمشاهد طيلة الشهور والأيام الماضية، ورغم عدم انقطاع نضالاتها بمختلف الوسائل المشروعة، إلا أنها لمست تراجعات خطيرة من شأنها إقبار قضية المتضررات والمتضررين من الزنزانة 10، والالتفاف على حقوقهم المشروعة، وهو ما لا يمكن قبوله.
وحذرت التنسيقية من أي تراجع عن المكتسبات التي تحققت بموجب الاتفاقات السابقة، مطالبة الوزارة بالتعجيل بالإجراءات اللازمة لطي هذا الملف بشكل نهائي وفوري، ومؤكدة أن المكتسبات التي تحققت بعد التاسع من يناير تمثل حقًا لا يمكن التنازل عنه، وهي مجرد خطوة بسيطة في سبيل حل هذا الملف العالق.
ودعت التنسيقية كافة الإطارات النقابية إلى تحمل المسؤولية ومواصلة الدفاع عن الملف، والسعي لتحقيق المزيد من المكتسبات دون أي تراجع للوراء، مع رفضها القاطع لأي مساومة بملف الزنزانة 10 خريجي السلم 9.
وجددت التنسيقية تشبثها بمطلب الترقية الاستثنائية إلى الدرجة الأولى السلم 11 خارج أي حصيص، بأثر رجعي إداري ومالي منصف، مع جبر الضرر لجميع الأستاذات والأساتذة خريجي السلم 9 القابعين في زنزانة 10.
اختتمت التنسيقية بلاغها بمطالبة صريحة للوزارة الوصية والحكومة بتنفيذ الاتفاقات السابقة بشكل كامل، مع التركيز بشكل خاص على صرف التعويض التكميلي المستحق للفئات المحرومة، وعلى رأسها أساتذة التعليم الابتدائي والإعدادي، بالإضافة إلى تفعيل كافة الاتفاقات الأخرى التي تخدم مصالح الشغيلة.
وفي الوقت نفسه، أعربت التنسيقية عن رفضها التام لأي صيغ تقيد الحق في الإضراب، وأكدت معارضتها لدمج صندوقي CNOPS وCNSS، لما يمثله ذلك من تراجع عن الحقوق والمكتسبات التي حققتها الشغيلة."