شهدت الموانئ الإسبانية هذا العام حركة غير مسبوقة ضمن عملية " مرحبا " لعبور الجالية المغربية المقيمة بالخارج.
فحتى 6 غشت 2024، سجلت العملية عبور أكثر من مليون ونصف مسافر و380 ألف مركبة تقريباً، وهي أعلى الأرقام منذ استئناف العملية بعد توقفها لعامين بسبب جائحة كوفيد-19.
وفقاً لإحصاءات الحرس المدني الإسباني التي نشرتها وكالة الأنباء الإسبانية EFE، فإن العملية - سجلت منذ بدايتها في 13 يونيو وحتى 6 غشت 2024 عبور 1,516,998 مسافراً و379,583 مركبة عبر سبعة موانئ، بإجمالي 4,948 رحلة بحرية.
مقارنة بالعام السابق، ارتفع عدد المسافرين بنسبة 6.6%، بينما زاد عدد المركبات بنسبة 8.8%. وكان الخط البحري بين ميناء الجزيرة الخضراء وطنجة المتوسط الأكثر استخداماً، حيث سجل وحده عبور 597,770 مسافراً و169,244 مركبة.
فيما يخص مرحلة العودة، سجلت انخفاضاً طفيفاً مقارنة بعام 2023، حيث بلغ عدد العائدين 290,370 شخصاً (بانخفاض 4.2%) و76,077 مركبة (بانخفاض 1.3%).
تعتبر هذه الحركة المكثفة ذات أهمية كبيرة للنشاط التجاري والخدماتي في منطقة الأندلس الإسبانية، مما يفسر حرص الحكومة الإسبانية على استئناف الربط البحري مع المغرب بعد الأزمة الدبلوماسية التي شهدتها العلاقات بين البلدين في عام 2021.
تعكس هذه الأرقام القياسية أهمية الجالية المغربية في أوروبا وحرصها على الحفاظ على روابطها مع وطنها الأم، كما تبرز نجاح الجهود المشتركة بين المغرب وإسبانيا في تنظيم هذه العملية الضخمة بكفاءة عالية.