عُقد اجتماع حاسم الجمعة 21 يونيو 2024، بين ممثلين عن وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، إلى جانب ممثلين عن لجنة الطلبة، وذلك في محاولة أخيرة لحلحلة أزمة عصفت بالقطاع منذ بداية الموسم الجامعي الحالي.
وشهد الاجتماع وفق مصادر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب أجواء إيجابية، حيث ناقش الحاضرون مختلف نقاط الملف المطلبي، مع بعض التحفظات وتم التوصل إلى حلول توافقية حول:
- التداريب الاستشفائية: سيتم إصدار مرسومين جديدين، الأول يخص اللجان الجهوية لتنسيق التكوين، والثاني لمؤطري التداريب الاستشفائية.
- التداريب التكميلية: ستُجرى في مدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وسنة واحدة، وسيحصل الطالب خلالها على نفس تعويضات السنة السادسة في الهيكلة الجديدة. أما بالنسبة للتعيين، فسيتم رفع طلب لعمادة الكلية ويتم البث فيه داخل اللجنة الجهوية الوصية حسب الخصاص في الموارد البشرية ومعطيات كل جهة.
- التعويضات عن المهام
- السنة الثالثة، الرابعة والخامسة في الطب: 1200 درهم.
- السنة الرابعة والخامسة في الصيدلة: 1200 درهم.
- السنة السادسة في الشعبتين: 2400 درهم.
- العقوبات: تعهد وزير التعليم العالي بالبث فيها إذا تم اجتياز الامتحانات يوم 26 يونيو.
- التأجيل الصيغة الجديدة للدراسات الطبية: تم تأجيل تطبيق نظام 2+4 إلى دفعة 2025/2024.
- الحفاظ على البرمجة الحالية للامتحانات: تبدأ الدورة الربيعية يوم 26 يونيو، وتليها دورة استدراكية قبل نهاية شهر أغسطس، مع برمجة امتحانات الدورة الاستدراكية للأسدس الأول في سبتمبر.
- إزالة الصفر من بيان النقط.
- استدراك فترات التداريب الاستشفائية التي تمت مقاطعتها: انطلاقا من الموسم الجامعي المقبل.
- الموافقة المبدئية الشفهية على مقترح خاص بشعبة الصيدلة: مع انتظار التضمين الكتابي.
وتعهدت الوزارة بحل جميع النقاط العالقة، بما في ذلك:
- تعويضات طلاب السنة السادسة.
- إعادة النظر في نظام التقييم.
- تحسين ظروف التكوين.
وإلى جانب ذلك، فقد تم الاتفاق على:
- إحداث لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ الاتفاق.
- إتاحة الفرصة للطلبة الذين لم يتمكنوا من اجتياز الامتحانات بسبب الأزمة لإعادة اجتيازها.
في سياق متصل كشفت مصادرنا أن بعض طلبة الطب ممن حضروا عبروا عن تحفظ بخصوص تاريخ الاختبارات واعتبروا أن القرار أحادي ولم تتم استشارتهم فيه ن فيما عبر طلبة الصيدلة عن موافقتهم لمخرجات الاجتماع بنسبة كبيرة.
وبشكل عام، يُعتبر هذا الاجتماع خطوة هامة نحو حلّ أزمة كليات الطب والصيدلة بالمغرب التي استمرت لأسابيع، ويُنتظر أن تُساهم القرارات المتخذة في تهدئة الأجواء وعودة الاستقرار إلى القطاع.