أجواء إيمانية وتضامنية مع ضحايا غزة تُزين عيد الأضحى في المغرب

في مشهد روحاني بهيج، غصت مصليات عيد الأضحى بالمغرب هذه السنة بالوافدين من كل حي وزقاق، حيث يفضّل أغلب الناس الانتقال إلى أكبر مصليات المدن ليشهدوا أجواء فريدة مفعمة بمعاني الأخوة والتلاحم والتراحم.

وحجت جموع المصلين المغاربة صبيحة هذا اليوم، نساء ورجالا، شيوخا وأطفالا، إلى المصليات بمختلف مدن المملكة لأداء صلاة العيد مهللين مكبرين، ومتزينين بأجمل الأزياء التقليدية للنساء والرجال.

وبدا لافتا الحضور الكبير للكوفية والأعلام الفلسطينية في صلاة العيد، إذ أصر المئات  من المغاربة على التعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن “فرحة” العيد لن تنسيهم غصة ما يقع في فلسطين.

وحرص المصلون على الاستماع إلى خطبة العيد التي تركزت على معاني هذه الشعيرة المباركة، وحثّت على التمسك بالقيم الإسلامية النبيلة، ونشر روح التعاون والتآخي بين أفراد المجتمع. كما تبادلوا التهاني والفرح بهذه المناسبة، وعبرّوا عن سعادتهم الغامرة بقدومها.

كما نوّه خطباء العيد بأهمية تدبير المياه مراعاة للظرفية التي نعيشها البلاد، للسنة الثالثة على التوالي، داعين لاستحضار القيم الإسلامية وعدم الإفراط في استهلاك المياه، خاصة في هذه المناسبة الدينية.

وبعد الصلاة، تبادل الجميع التبريكات والتهاني بحلول عيد يحظى بمكانة مهمة لدى المغاربة، فهو فرصة لتبادل الزيارات وإحياء صلة الرحم بعد شهر من العبادة والصيام.