بعد تحقيق أداء قياسي في قطاع السياحة، حيث ارتفع عدد السياح الذين اختاروا المغرب لزيارته بنسبة 3٪ في أكتوبر 2022، تتوجه سلاسل فنادق إسبانية كبيرة نحو المملكة لتعزيز توسعها. وفقًا لتقرير “إلبايس”.
وأكدت الصحيفة الإسبانية، أن المغرب يتميز كوجهة سياحية مستقرة سياسيا واجتماعيا مقارنة بالدول المجاورة مع تحقيق أرقام سياحية قياسية في عام 2023 متجاوزة مستويات ما قبل الوباء.
وأضافت “ألبايس” أنه مع وصول عدد ملحوظ قدره 13.2 مليون سائح في الأشهر الأولى 11 من عام 2023، تشهد صناعة السياحة في المغرب عودة قوية، دفعت هذه الزيادة بعد الجائحة إلى آفاق جديدة وجذبت سلاسل فنادق كبرى تطمح إلى عوائد كبيرة.
وفي طليعة هذه الفنادق، حسب المصدر ذاته، هناك فندق “بارسيلو”، الذي يدير حاليًا ثمانية فنادق في ست مدن مغربية، حيث تخطط المجموعة لاستثمار ما يزيد عن 80 مليون يورو لاقتناء وتجديد مؤسستين من فئة الخمس نجوم في الدار البيضاء والرباط.
وأشارت “البايس” إلى حضور ريو المستمر حيث تأسست سلسلة فنادق ريو في المغرب عام 2002، وتدير فندقين وقصرًا في أغادير، إلى جانب عقارات في مراكش وتغازوت.
ومن جانبها سجلت شركة Iberostar، التي تدير ثلاثة فنادق في المغرب، نموًا إيجابيًا، مدفوعًا بزيادة الطلب من الأسواق الأوروبية الرئيسية مثل المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، ويتوافق هذا النمو مع النجاح الشامل لقطاع السياحة في المغرب.
وتتوقع مجموعة ميليا لعام 2024، من خلال فندقها الحالي في مراكش، أداءً قويًا في عام 2024، من خلال استكشاف الفرص الجديدة في المغرب، تقوم سلسلة الفنادق بتقييم مشاريع متعددة لتوسيع نطاق وجودها في البلاد.
وسجلت “البايس” أن موجة التوسع لا تقتصر على سلاسل الفنادق الكبرى بل حتى الفنادق الأصغر حجما، مثل إنفيرافانت، التي تنضم إلى هذا الاتجاه، حيث أنشأت إنفيرافانت خمسة فنادق في طنجة والدار البيضاء، مما ساهم في تنويع المشهد الفندقي في المغرب.