والي الرباط يتجاهل معاناة ساكنة حي المحيط مع تسرب "الواد الحار"

 

في الوقت الذي تصرف فيه المليارات على مشاريع تزفيت الطرق،و غرس النخيل، وأعمدة الكهرباء في الواجهات الرئيسية تعيش عدد من أحياء مدينة الرباط وضعا كارثيا، بسبب احتكار الولاية لجميع الصلاحيات المرتبطة بعمليات الإصلاح.

في هذا الصدد توصل الموقع بشكايات فعاليات جمعوية بحي المحيط استغربت لغرق عدد من الأزقة بالحي في مياه الواد الحار منذ أزيد من شهر، دون أي تدخل لرفع معاناة الساكنة، بداعي أن أي عملية حفر بالرباط يجب أن تخضع لموافقة قبلية وتأشيرة من طرف مصالح الولاية..

ودعا عدد من سكان الحي في اتصالات هاتفية مع بلبريس، والي الرباط اليعقوبي لمغادرة مكتبه، والوقوف على المشاكل الحقيقية لساكنة العاصمة بعيدا عن المشاريع التي نبتت هنا وهناك.

مشاريع وإن نجحت في تغيير قلب العاصمة وبعض أحيائها الراقية إلا أنها لم تقترب إطلاقا من المشاكل الحقيقية التي تعاني منها الساكنة إن على مستوى الحالة المتردية لبعض الأزقة، أو انعدام الانارة فيها، قبل أن يبلغ الأمر ذروته مع مياه "الواد الحار" التي نغصت على ساكنة حي المحيط، وخاصة زنقة الطوغو حياتهم، بحكم أن التسرب يقع على امتداد شارعيين رئيسيين في الحي، أحدهما يعد شريانا أساسيا لأهم المزارات السياحية بالعاصمة.

واستغرب فعاليات جمعوية لعدم مبادرة الولاية للتدخل رغم مراسلة السلطة، والمنتخبين، والشركة المكلفة ممثلة في "ريضال" غير أن الرد كان هو تجاهل تسرب مياه الواد الحار رغم خطورة الوضع على ساكنة الحي باعتراف أحد المسؤولين.

وشدد عدد من ساكنة الحي على ضرورة  أن يبادر الوالي اليعقوبي لتحمل مسؤوليته، وإصدار تعليمات للإفراج عن  التراخيص اللازمة لرفع الضرر عن الساكنة، معبرة عن رفضها لهدا البيروقراطية التي تعود لعقود خلت، و التي تتناقض مع أهداف وفلسفة مشروع الرباط "مدينة الأنوار".