طفى إلى السطح نقاش حول كفاءة بعض المنتخبين ومستواهم الدراسي، مباشرة بعد انتهاء الاستحقاقات الانتخابية وشرع الأحزاب في تحالفاتها من أجل تشكيل المجالس المنتخبة بمدينة فاس، وإعلان الأسماء المرشحة لرئاسة هذه المجالس أو المشاركة في تسييرها.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي من ساكنة العاصمة العلمية، عن تفاجئهم من أن كثير ممن انتخبوا سواء في مجلس الجماعة ، مجلس العمالة، أو المقاطعات الستة، لا يتوفرون على أي تجربة سياسية زيادة على ضعف مستواهم الدراسي، واشتعالهم في مجالات بعيدة كل البعد عن تسيير الشأن المحلي .
وأشاروا إلى أن الأسماء التي ضمنت وجودها في المجالس المنتخبة بالعاصمة العلمية للملكة وحصلت على رئاسة بعض المقاطعات أو النيابات داخلها، نجد أن بعضهم لم يلج أقسام الدراسة أبدا بينما البعض الآخر مستواه التعليمي محدود ولا يتجاوز السلك الابتدائي.
وتساءل نشطاء فاسيون عن سر هذا التراجع الكبير في مستوى النخبة السياسية بالعاصمة العلمية، وهي التي ظلت منذ عقودا مركزا لتخريج قيادات سياسية وحزبية داع صيتها وطنيا ودوليا.
وحمل رواد هذه المنصات منسقو الأحزاب السياسية بالعاصمة العلمية مسؤولية هذا التراجع، بسبب قيامهم بإقصاء الكفاءات العلمية التي تزخر بها المدينة وفتحهم المجال أمام الأعيان أصحاب النفوذ والمال، مطالبين بالعمل على تأطير ومصاحبة هؤلاء المنتخبين.
يذكر أن تحالفا رباعيا يضم كل من حزب التجمع الوطني للأحرار، الأًصالة والمعاصرة، حزب الاستقلال، والاتحاد الاشتراكي، كان قد اتفق على توزيع رئاسة المجالس المنتخبة في عمالة فاس، حيث فاز التجمع الوطني للأحرار بعمودية المدينة في شخص عبد السلام البقالي، ثم برئاسة مجلس عمالة فاس في شخص جواد الفايق. بينما وزعت رئاسة المقاطعات الست على الأحزاب الأربعة.