المكملات الغذائية بين الإقبال المتزايد والمخاطر المحتملة

تشهد سوق المكملات الغذائية في المغرب والعالم إقبالاً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، حيث أصبحت هذه المنتجات جزءاً من الروتين اليومي لشريحة واسعة من الناس، سواء كانوا رياضيين، أو موظفين يبحثون عن تعزيز طاقتهم، أو أشخاصاً يسعون إلى تحسين مظهرهم وصحتهم.

انتشار واسع وتنوع كبير

تتنوع المكملات الغذائية بين الفيتامينات، والمعادن، والبروتينات، والأحماض الأمينية، إضافة إلى منتجات عشبية موجهة لتحسين النوم أو التركيز أو خسارة الوزن. ويلاحظ المتتبعون أن هذه المنتجات لم تعد حكراً على الصيدليات، بل غزت أيضاً المتاجر الكبرى والمنصات الإلكترونية، ما زاد من سهولة الوصول إليها.

وعود براقة وتساؤلات قائمة

تُسوّق الشركات المنتجة للمكملات الغذائية منتجاتها على أنها طريق سريع نحو حياة أكثر صحة ولياقة، إذ تعد المستهلك بتحسين الأداء البدني، ودعم جهاز المناعة، وتعويض النقص الغذائي. غير أن خبراء الصحة يؤكدون أن هذه الوعود غالباً ما تكون مبالغاً فيها، وأن الحل الأمثل يبقى في اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع.

مخاطر صحية محتملة

رغم الفوائد الممكنة لبعض المكملات عند استخدامها وفق إرشادات طبية، إلا أن الاستهلاك العشوائي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، مثل مشاكل الكبد والكلى، أو اختلال في نسب بعض الفيتامينات والمعادن داخل الجسم. كما حذّرت تقارير صحية دولية من وجود منتجات مقلدة أو غير مرخّصة يتم ترويجها عبر الإنترنت، مما يزيد من خطورة استهلاكها دون وعي.

دعوة إلى التوعية والرقابة

في ظل هذا الانتشار، يدعو الأطباء وخبراء التغذية إلى تكثيف جهود التوعية الصحية، وتشديد الرقابة على السوق لضمان جودة وسلامة المكملات المتوفرة، مع التأكيد على أن اللجوء إليها يجب أن يكون تحت إشراف طبيب أو مختص في التغذية

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *