فتحت مكاتب الاقتراع ابوابها صباح اليوم الخميس 12 شتنبر 2024، لاختيار نائب عن دائرة المحيط بالعاصمة الرباط، المعروفة ب”دائرة الموت”، حيث يتنافس كل من ياسين التنارتي، عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وسعيد بنمبارك، عن التجمع الوطني للاحرار، وعن حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي فاروق مهداوي، وعبد الصمد ابو زاهير، عن العدالة والتنمية.
ويشارك في هذه الانتخابات أربعة أحزاب، من بينها حزب التجمع الوطني للأحرار الذي يمثل الأغلبية، وثلاثة أحزاب معارضة هي العدالة والتنمية، فيدرالية اليسار الديمقراطي، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وتبدو المنافسة متساوية بين الاحزاب الاربعة، فيما يرغب التجمع الوطني للاحرار استعادة مقعده الذي فقده سبب حكم صادر عن المحكمة الدستورية في حق النائب البرلماني السابق واسلم.
وزكى حزب التجمع الوطني للأحرار المنسق الجهوي للحزب لجهة الرباط-سلا-القنيطرة، النائب الأول لرئيس مجلس جهة الرباط-سلا -لقنيطرة، سعيد بنمبارك، لخوض غمار هذه الانتخابات الجزئية.
من جانبه، اختار حزب العدالة والتنمية عضو مجلس الوطني وكاتبه الإقليمي بالرباط، عبد الصمد أبو زهير، لدخول غمار الانتخابات الجزئية بدائرة الموت.
ووضع حزب فيدرالية اليسار الديمقراطي الثقة في فاورق مهداوي، عضو مجلس جماعة الرباط والكاتب الوطني لشبيبة اليسار الديمقراطي لدخول غمار الانتخابات الجزئية، في حين رشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ياسين التونارتي، فاعل سياسي وجمعوي ومزاول لأعمال حرة ونجل التجمعي سعيد التونارتي.
وكان عبد الرحيم واسلم عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حصل في انتخابات 2021، على المركز الأول بأكثر من 14 ألف صوت، جاء بعده محمد المهدي بنسعيد (وزير الثقافة حاليا) بأكثر من 7 آلاف صوت، وحصل عبد الإله البوزيدي عن حزب الاستقلال ونبيل الدخش عن حزب الحركة الشعبية على مقعدين آخرين، حيث حصد كل منهما أكثر من 4 آلاف صوت.
ويُذكر أن المقعد البرلماني في هذه الدائرة أصبح شاغرا بعد أن تم تجريد النائب البرلماني السابق عن حزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الرحيم واسلم، من منصبه بقرار من المحكمة الدستورية، صدر في يوليوز الماضي، بسبب متابعته في قضايا تتعلق بإصدار شيك بدون رصيد.
وتعد دائرة المحيط بالرباط من الدوائر الانتخابية التي تحظى باهتمام كبير من الأحزاب السياسية في مختلف المحطات الانتخابية، نظرا لما يعرف عنها بدائرة الموت، حيث يشهد التنافس على مقعد بمجلس النواب تنافسًا سياسيًا شديدًا، وغالبًا ما يصل عدد المرشحين فيها إلى 10.