تشهد شواطئ طنجة، من أصيلة إلى العرائش، ظاهرة خطيرة تتمثل في تهريب الرمال بشكل مكثف.
تُظهر أشرطة فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي شاحنات محملة بالرمال تخرج من الغابات المجاورة للشواطئ، مما يُهدد سلامة السائقين والمتنزهين، ناهيك عن الأضرار البيئية الجسيمة التي تلحق بالمنطقة.
تُوجه هذه الرمال المهربة بشكل غير قانوني وفق يومية الأخبار إلى أوراش البناء في طنجة، مستفيدة من الطلب المتزايد على رمال البناء بأسعار زهيدة.
وبحسب بعض المصادر، فإن هذه الرمال التي توجه لأوراش البناء بشكل غير قانوني، يستفيد منها منعشون عقاريون بأثمنة بخسة، مقابل التسبب في اختلال بيئي سواء للمحيطات المحلية أو للغابات أيضا، ما يتسبب في تقلص الغطاء الغابوي بحدود سواحل طنجة.
ونبهت المصادر نفسها، إلى أن تقليص السدود القضائية للدرك الملكي بين طنجة وأصيلة لحدود العرائش أيضا، ساهم في هذه الظاهرة بشكل كبير، ناهيك عن معرفة المهربين بمسارات السدود الجديدة، ونقاط تموضعها.
يُساهم نقص مراقبة السواحل والغابات من قبل السلطات في تفاقم هذه الظاهرة، حيث يسهل على المهربين استخدام مسارات غابوية وطرق فرعية لتجنب نقاط التفتيش.
أدى ذلك إلى تقلص الغطاء الغابوي، وتآكل الشواطئ، واختلال التوازن البيئي البحري، مع ما يترتب على ذلك من مخاطر على التنوع البيولوجي ومقاومة تغير المناخ.
في مقال سابق.. طنجة : انهيار عـمارة كانت في طور البناء... وسط أنباء عن مفقوديين
وقع حادث انهيار بناية في طور البناء، داخل ورش مجمع سكني يعود للشركة العقارية السباعي، بعد عشاء يوم الأربعاء.
وتشهد منطقة الراهراه في هذه الأثناء حالة استنفار قصوى بحضور السلطة المحلية عناصر الوقاية المدنية والأمن الوطني لتفقد حالة المكان ومعرفة إذا ما كان هناك حالات وفايات أم لا.
وتتضارب الأنباء بخصوص مصير الحارس الذي كان يتواجد في عين المكان، حيث قالت مسؤولة بالشركة إنه لا ينحدر من مدينة طنجة، ولا يوجد لديه هنا سوى أحد أبناءه يجري حاليا ربط الاتصال بهم.
وقدم أحد العمال بالورش معلومات لعناصر الوقاية المدنية عن الملابس التي كان يرتديها سروال أسود وجاميج وقبعة على رأسه، من أجل تسهيل عملية البحث تحت الأنقاض.
وكانت البناية التي انهارت متوقفة عن البناء منذ مدة طويلة، نظرا لتواجدها في منحدر يتعرض للإنهيارات الأرضية، وربما تدهورت وضعية تماسك أسلساتها خلال التساقطات المطرية.