قتلى ومئات الجرحى بانفجار ضخم يرجح أنه كيميائي في ميناء إيران الرئيسي
لقي 18 شخصاً على الأقل حتفهم وأصيب أكثر من 700 آخرين، يوم السبت، في انفجار هائل هزّ ميناء بندر عباس، الأكبر في إيران، حسبما أفادت وسائل إعلام رسمية إيرانية. ويُعتقد أن الكارثة نجمت عن سوء تخزين لمواد كيماوية في قطاع الشهيد رجائي الحيوي بالميناء.
وقع الانفجار المدمر في أهم مركز للحاويات بإيران، بالتزامن مع انطلاق جولة ثالثة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن في سلطنة عمان، إلا أنه لم تظهر حتى الآن أي دلائل تشير إلى وجود صلة بين الحدثين.
وأشار المتحدث باسم إدارة الأزمات في إيران، حسين ظفري، إلى أن سوء تخزين مواد كيماوية في حاويات بقطاع الشهيد رجائي هو السبب المرجح للانفجار. وقال لوكالة أنباء العمال الإيرانية: "سبب الانفجار يعود إلى المواد الكيماوية الموجودة داخل الحاويات"، مضيفاً أن المدير العام لإدارة الأزمات كان قد وجه تحذيرات للميناء بشأن مخاطر محتملة خلال زيارات سابقة.
وفي حين أيد متحدث باسم الحكومة الإيرانية فرضية المواد الكيماوية كسبب محتمل، أكد أنه لم يتسن بعد تحديد السبب بدقة. وقد أمر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، بفتح تحقيق فوري في الواقعة، وأوفد وزير الداخلية إلى الموقع، والذي أكد أن جهود إخماد الحريق ومنع انتشاره لا تزال جارية.
وعرضت القنوات الإخبارية الرسمية الإيرانية لقطات لسحابة دخان كثيفة باللونين الأسود والبرتقالي تتصاعد فوق الميناء، وأظهرت حجم الدمار في مبنى إداري تحطمت أبوابه وتناثرت فيه الأوراق والحطام. وأفادت التقارير بأن قوة الانفجار حطمت النوافذ في دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات، وأن دويه سُمع حتى في جزيرة قشم الواقعة على بعد 26 كيلومتراً.
ونشرت وكالة تسنيم شبه الرسمية لقطات تظهر مصابين يتلقون الإسعافات على الطريق وسط مشاهد من الفوضى العارمة. وكان التلفزيون الرسمي قد أشار في وقت سابق إلى أن التقصير في التعامل مع المواد القابلة للاشتعال كان "عاملاً مساهماً" في الكارثة.
وأكد مسؤول محلي في إدارة الأزمات أن الانفجار شمل عدة حاويات كانت مخزنة في الميناء، مشيراً إلى أن ساحة الحاويات المتضررة تحتوي على الأرجح على "بضائع ومواد كيماوية خطرة". وقد توقفت الأنشطة في الميناء بالكامل بعد الانفجار، فيما بدأت السلطات بإخلاء المنطقة من الشاحنات كإجراء احترازي، بينما تتواصل جهود الإطفاء للسيطرة على الحريق ومنع تفاقم الأوضاع.
