بنكيران يحث برلمانييه على عصيان توافقات العثماني

تفاعلا مع النقاش الدائر حول القانون الإطار 51.17 المتعلق بإصلاح منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، إختار عبد الاله بنكيران رئيس الحكومة السابق، بث فيديو مسجل له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك، دعا فيه بشكل صريح فريقه البرلماني إلى التمرد، ورفض الصيغة التوافقية الأخيرة بين الفرق البرلمانية حول مشروع قانون الإطار المثير للجدل.

وهاجم زعيم البيجيديين، أحد الشخصيات التي لم يذكرها بالإسم، و التي إعتاد إنتقادها في خرجاته السابقة، حيث وصفه بعميل الإستعمار الفرنسي والذي يحصل على أموال من الدولة بدون وجه حق "لعدم وجود وزير قادر على إيقافه عند حده".

وتحدى بنكيران في خرجته، المدافعين عن فرنسة لغة التدريس باللجوء إلى الإستفتاء وطرح المشكل على الشعب، وفق تعبير بنكيران.

ودعا بنكيران بشكل مباشر نواب البرلمان إلى رفض مشروع القانون الإطار المتعلق باصلاح التعليم بعد التوافق عليه بصيغته الحالية، مشيرا إلى أنه "ليس في صالح المؤسسة الملكية، وليس في صالح الشعب"، كما أكد شكوكه بوجود "لوبي استعماري" قد ساهم في تزوير الرؤية الاستراتيجية التي منحها إياها الملك محمد السادس بالقصر العامر بالدار البيضاء "أمام العالم".

وشجع بنكيران فريقه البرلماني على التمرد، والعصيان ضد قرار التوافق على الصيغة الحالية للقانون، مطالبا الفريق ذاته بتحمل المسؤولية التاريخية أمام الله والوطن.

وتقدم بنكيران بنصح نواب حزبه وذلك "بترك الأحزاب الأخرى تمرر هذا القانون.

وقال في هذا الصدد: "ياك عندهم الأغلبية يدوزوه ولكن نتوما فالبيجيدي ماشي من حقكم تصوتوا على هاد القانون وغايكون ضربة قاضية للعدالة والتنمية حيث انتم لستم من طبقتهم ".

ووجه بنكيران كلاما قاسيا لسعد الدين العثماني رئيس الحكومة، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مطالبا إياه بالخروج من رئاسة الحكومة قبل فوات الأوان. مشددا "لايكون لحزب الاستقلال شرف التعريب، ويكون للعثماني عار الفرنسة".

رئيس الحكومة السابق في خرجته الشديدة اللهجة قال أيضا :"السياسة باعتبارها فن التنازل، لكن التنازل له حدود" ، موضحا بنيرة غاضبة:" إلى كان ضروري تمشي الحكومة تمشي وإلى كان ضروري البرلمان يمشي يمشي" .