الجزائر والبوليساريو توافقان مبدئيا على استئناف المفاوضات

أبدت جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، موافقتها المبدئية على استئناف المفاوضات السياسية بشأن ملف الصحراء المغربية، وذلك تحت تأثير ضغوط أميركية متصاعدة خلال الأسابيع الأخيرة بحسب ما افاد موقع لوديسك. 

ويأتي هذا التحول بعد محاولة تصعيد ميداني جرى كبحها وفق تقديرات دبلوماسية اعتبرت أن الظرفية الدولية لم تعد تسمح بمغامرات عسكرية جديدة.

ودخلت الولايات المتحدة على خطّ الأزمة عبر اتصالات سياسية وأمنية مكثفة هدفت إلى تجنّب أي توسع للتوتر شرق الجدار الأمني، وحثّ الجزائر والبوليساريو على العودة إلى المسار التفاوضي الذي تشرف عليه الأمم المتحدة. 

وشملت هذه الجهود تنسيقاً مباشراً مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا، الذي يتابع بدوره محاولات إحياء العملية السياسية بعد سنوات من الجمود.

ويشير المصدر إلى أن الأسابيع الماضية شهدت اتصالات حثيثة أفضت إلى تهدئة ميدانية وإلى استعداد أولي للانخراط في جولة مشاورات جديدة تجمع المغرب والجزائر وموريتانيا تحت رعاية الأمم المتحدة.

ويرى مراقبون أن هذا التطور، وإن كان غير معلن رسميا، قد يعكس إدراكا متزايداً لدى الجزائر والبوليساريو بعزلة موقفيهما أمام الدعم الدولي المتنامي للمبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي كرّسها مجلس الأمن في قراره الأخير كأساس واقعي وجدي للحل. 

غير أن ترجمة هذه الخطوة إلى مسار تفاوضي فعلي ستتوقف على طبيعة التزامات الأطراف، وقدرة الأمم المتحدة والولايات المتحدة على تثبيت إطار واضح وجاد يمنع العودة إلى التصعيد.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *