هزيمة حزب موراليس تُربك حسابات البوليساريو

شهدت بوليفيا محطة انتخابية فارقة، بعدما تكبّد حزب الحركة نحو الاشتراكية (MAS) انتكاسة غير مسبوقة، إثر تراجع مرشحه أندرونيكو رودريغيز إلى المرتبة الرابعة بنسبة لم تتجاوز 8 في المئة، مقابل صعود مرشحين من اليمين والوسط إلى الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.

هذا السقوط الانتخابي لا يُقرأ فقط كتحوّل داخلي في موازين القوى السياسية ببوليفيا، بل يفتح الباب أمام تداعيات مباشرة على قضية الصحراء المغربية، بالنظر إلى كون حزب MAS كان تاريخيًا الحليف الأكثر حماسة لجبهة البوليساريو داخل القارة الأميركية اللاتينية.

فخلال فترة حكم الرئيس الأسبق إيفو موراليس (2006–2019)، كانت بوليفيا من بين قلائل الدول التي اعترفت رسميًا بما يسمى “الجمهورية الصحراوية”.

غير أن هذا الموقف شهد تقلبات، إذ سارعت الحكومة الانتقالية اليمينية سنة 2020 إلى سحب الاعتراف واعتماد سياسة الحياد، ومع عودة اليسار إلى السلطة عبر لويس آرسي، عادت معه تصريحات داعمة للبوليساريو، آخرها في أكتوبر 2024 خلال قمة “بريكس” بروسيا.

لكن نتائج الاستحقاق الأخير، التي أضعفت موقع اليسار بشكل حاد، من شأنها أن تقلّص من هوامش التحرك الدبلوماسي للبوليساريو في بوليفيا، وتعيد خلط الأوراق في أميركا اللاتينية التي طالما شكلت إحدى قلاعها الرمزية.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *