في ختام اجتماعه المنعقد بمدينة حيدر أباد في الهند، أصدر التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي بياناً شاملاً تناول فيه أبرز التحديات والأزمات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، مؤكداً على ضرورة تحقيق السلم والأمن والازدهار لشعوب المنطقة. وفي سياق تناوله للأوضاع في دول المنطقة، خص التحالف الوضع في المملكة المغربية بتأكيد واضح ومباشر.
دعم راسخ لسيادة المغرب ووحدته الترابية
أكد التحالف الديمقراطي الاجتماعي في العالم العربي دعمه القوي والثابت لوحدة وسلامة كامل التراب المغربي ضمن سيادة المملكة المغربية.
وشدد البيان على الرفض القاطع لأي مساس بسيادة المغرب أو وحدته الترابية، مندداً بأي محاولات انفصالية أو مشاريع تقسيمية تستهدف المملكة.
وفي هذا الإطار، دعا التحالف دول الجوار إلى تبني الحوار والطرق السلمية لحل أي خلافات قائمة، مشدداً على أهمية التعاون الإقليمي البناء كأساس لتحقيق تنمية حقيقية ومستدامة تعود بالنفع على كافة شعوب المنطقة.
السياق الإقليمي والدولي
جاء هذا الموقف ضمن بيان أوسع تطرق فيه التحالف إلى قضايا ملحة أخرى، أبرزها استمرار الصراع العربي الإسرائيلي وتداعياته الكارثية على الشعب الفلسطيني، لا سيما حرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً على مركزية القضية الفلسطينية وضرورة حلها حلاً عادلاً وفقاً للشرعية الدولية، بما يضمن حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
كما تناول البيان الأوضاع في سوريا ولبنان والأردن ومصر والسودان واليمن، والقضية الكردية، داعياً إلى احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، ووقف التدخلات الخارجية، ودعم المسارات الديمقراطية والحلول السياسية الشاملة التي تضمن حقوق كافة المكونات.
وعلى الصعيد الدولي، دعا التحالف إلى إعادة النظر في النظام العالمي وعلاقات الشمال والجنوب لضمان عدالة أكبر ومراعاة لمصالح دول الجنوب، محذراً من تداعيات الحروب الاقتصادية والتجارية، ومؤكداً التزامه بالتنمية المستدامة والعدالة الاجتماعية وتمكين النساء والشباب.
ويعكس تأكيد التحالف على دعم وحدة المغرب الترابية جزءاً من رؤيته الشاملة لضرورة استقرار المنطقة واحترام سيادة دولها كشرط أساسي لتحقيق السلام والتنمية.