بمشاركة أكثر من 30 دولة.. المغرب يحتضن النسخة 21 من الأسد الإفريقي لتعزيز التعاون العسكري الدولي

في إطار شراكته العسكرية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، يستعد المغرب لاحتضان الدورة الـ21 من المناورات العسكرية الكبرى "الأسد الإفريقي"، التي ستنظمها القوات المسلحة الملكية بشراكة مع الجيش الأمريكي، خلال الفترة الممتدة من 12 إلى 23 ماي 2025، بمشاركة واسعة لأزيد من 30 دولة تمثل قارات متعددة.

وأفاد بلاغ للقيادة العامة للقوات المسلحة الملكية أن هذه التدريبات العسكرية، التي تندرج ضمن تعليمات القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، الملك محمد السادس، ستجرى بمناطق متعددة داخل التراب الوطني، تشمل كل من أكادير، طانطان، تزنيت، تيفنيت، القنيطرة، وبنجرير.

وتُعد مناورات "الأسد الإفريقي" أكبر تمرين عسكري تشهده القارة الإفريقية سنوياً، إذ تشكل محطة استراتيجية لتعزيز التعاون العسكري بين القوات المسلحة المغربية ونظيرتها الأمريكية، وكذا بين باقي الجيوش المشاركة، من أجل تطوير القدرات العملياتية والرفع من مستوى التنسيق وتبادل الخبرات في مجالات متعددة.

وأوضح المصدر ذاته أن نسخة هذا العام ستعرف مشاركة القوات المسلحة الملكية إلى جانب القوات الأمريكية، فضلاً عن جيوش أكثر من 30 دولة، إما بصفة مشاركة مباشرة أو بصفة ملاحظة، تمثل أوروبا، إفريقيا، أمريكا اللاتينية، ومنطقة الشرق الأوسط.

وسيتضمن البرنامج العام لهذه المناورات سلسلة من التدريبات الميدانية والتمارين التكتيكية المتنوعة، تشمل البر والبحر والجو، تنفذ في فترات النهار والليل، بالإضافة إلى تدريبات مخصصة للقوات الخاصة وتمارين إنزال جوي، إلى جانب تنظيم تمرين مشترك لتخطيط العمليات لفائدة ضباط هيئات الأركان، في إطار "فريق عمل مشترك".

وإلى جانب الطابع العملياتي والعسكري، ستتخلل هذه النسخة أيضاً أنشطة موازية ذات بُعد إنساني واجتماعي، تعكس الأبعاد المتعددة لهذا التمرين السنوي الذي يجمع بين الجانبين العسكري والمدني.

يُذكر أن مناورات "الأسد الإفريقي" انطلقت لأول مرة سنة 2007، في إطار التعاون الدفاعي بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، واستمرت في التطور لتصبح واحدة من أبرز التمارين العسكرية متعددة الجنسيات على الصعيد الإقليمي والدولي، سواء من حيث عدد الدول المشاركة أو طبيعة التمارين المنجزة.