كشفت تسريبات ميزانية "بوليساريو" لعام 2025 عن تفشي الفساد وعنجهية قادتها. بينما يعاني سكان المخيمات من العطش والجوع، خصص إبراهيم غالي مليون يورو لإقامته وبروتوكوله الشخصي.
كما خصص نصف هذا المبلغ لقصرة بتندوف، ولم تظهر في الميزانية أي مخصصات للخدمات العامة إلا مبلغ هزيل للطوارئ. يذهب هذا المبلغ الهزيل على الأرجح إلى أرصدة شقيق إبراهيم غالي، الذي يدير المخيمات في غيابه.
تم تخصيص ثلاثة ملايين يورو لإعادة بناء المؤسسات المتضررة، لكن الشركات المنفذة مملوكة لقيادات في "بوليساريو" . يسيطر القيادي سالم لبصير على مادة الإسمنت، بينما يمتلك رئيس برلمان "بوليساريو" مخازن مواد البناء بتندوف.
خصص التنظيم 7.2 ملايين يورو لبرنامج "العمل الوطني" الذي يركز على التحريض والمؤتمرات بعد تراجع شعبيته. يهدف هذا التوجه إلى استعادة الزخم بعدما عزف سكان المخيمات عن فعالياته.
لم تظهر أي مخصصات للجانب العسكري في الميزانية، مما يثبت سيطرة الجيش الجزائري على مليشيات "بوليساريو". تتحمل الجزائر تمويل البنى العسكرية للجبهة داخل أراضيها، ومعاشات العناصر المسلحة.
هذه الميزانية تكشف فساد قادة "بوليساريو"، واستغلالهم لمعاناة سكان المخيمات. تثبت الأيام أن التنظيم مجرد شبكة من المرتزقة، لا يهمها سوى الأموال.