تفاصيل لقاء بين السفير الفرنسي ورئيس جهة العيون الساقية الحمراء
عقد السفير الفرنسي والوفد المرافق له مؤخرًا لقاءً مع رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، حمدي ولد الرشيد، في مقر جماعة العيون. خلال هذا اللقاء، تم التطرق إلى الوضع العام بالمنطقة وبحث فرص التعاون في مختلف المجالات.
وركز اللقاء بحسب مصادر محلية ، بشكل خاص على آخر مستجدات قضية النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية .
في هذا السياق، ثمن رئيس الجهة الموقف الفرنسي الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، معتبرًا هذا الموقف من دولة كبرى عضو دائم في مجلس الأمن الدولي بمثابة دعم مهم للمغرب في معركته الدبلوماسية.
وأكد أن هذا الموقف يأتي في سياق الانتصارات والمكاسب الكبيرة التي حققها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس لتعزيز وحدته الترابية وتكريس سيادته على أقاليمه الجنوبية.
من جانبه، استعرض رئيس الجهة الآفاق الواعدة للاستثمار في المنطقة، مبرزًا المؤهلات والبنية التحتية المتاحة على مستوى جهة الساقية الحمراء، وموقعها الجغرافي الاستراتيجي باعتبارها بوابة المغرب نحو العمق الإفريقي. وأكد أن الحل الوحيد للنزاع هو مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، معتبرًا أن جميع الاقتراحات الأخرى باتت متجاوزة وثبت فشلها.
السفير الفرنسي عبر عن إعجابه بالمستوى التنموي الذي وصلت إليه المنطقة، مجددًا الموقف الفرنسي الثابت الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، وتشجيع الدول الأوروبية على اتخاذ خطوات دبلوماسية تتماشى مع هذا التوجه الجديد الذي اختارته باريس.
يأتي هذا اللقاء في إطار التعاون المتنامي بين المغرب وفرنسا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الإقليمية للصحراء الغربية، والذي يعكس الموقف الداعم للسيادة المغربية على هذه الأقاليم من قبل باريس، وسعيها لتشجيع الحلول السياسية وفق مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
اقرأ أيضا:
حمدي ولد الرشيد يستقبل السفير الفرنسي في إطار تعزيز العلاقات بين المغرب وفرنسا
استقبل السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، صباح اليوم الثلاثاء 12 نونبر 2024، السفير الفرنسي كريستوف لوكورتيي والوفد المرافق له، في زيارة إلى الأقاليم الجنوبية تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وفرنسا، لا سيما بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمغرب. خلال اللقاء، عبر السيد مولاي حمدي ولد الرشيد عن امتنانه لموقف فرنسا الداعم للوحدة الترابية المغربية ومبادرة الحكم الذاتي كحل للنزاع المفتعل حول الصحراء، مؤكدًا أن هذا الحل يحظى بتأييد سكان الأقاليم الجنوبية ودعم المجتمع الدولي.
واستعرض السيد رئيس جماعة العيون، نبذة تاريخية عن المنطقة وتعلق سكانها بالعرش العلوي، مشيرًا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الحلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، لتحقيق التنمية في الأقاليم الجنوبية. كما شدد على أهمية مبادرة الحكم الذاتي كحل وحيد وأوحد لتسوية النزاع، مؤكداً على رضا السكان المحليين ودعمهم لهذا الحل، إلى جانب الإشادة بالموقف الفرنسي المساند.
في لقاء آخر، اجتمع السفير الفرنسي مع السيد سيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، حيث استعرض رئيس الجهة التطورات التنموية والاستثمارية في المنطقة، مشيراً إلى موقعها الاستراتيجي كبوابة نحو إفريقيا والبنية التحتية المتقدمة التي تجعلها وجهة جاذبة للاستثمارات. وأكد رئيس الجهة على أهمية الموقف الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء كخطوة مهمة تدعم الجهود الدبلوماسية المغربية.
وعلى هامش هذه الزيارة، قدم مجلس جهة العيون الساقية الحمراء، ومجلس جماعة العيون، والمركز الجهوي للاستثمار لجهة العيون الساقية الحمراء، عروضاً شاملة تضمنت أهم الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى الجهة والإقليم. شملت العروض إحصائيات وأرقام حول المشاريع التنموية، مثل تحسين البنية التحتية للطرق، وتطوير المنشآت الاقتصادية والاجتماعية. وتمت مشاركة صور وأشرطة مرئية تُظهر التحولات الكبيرة التي شهدتها العيون بين الماضي والحاضر، مما أثار إعجاب الوفد الفرنسي الذي تفاعل بإيجابية مع تلك الإنجازات.
واختتم اللقاء بتبادل الهدايا بين الجانبين، حيث قدم السفير الفرنسي كتابًا تاريخيًا عن فرنسا في المملكة كهدية لرئيس جماعة العيون، معبراً عن عمق الصداقة بين البلدين، فيما عبر السيد مولاي حمدي ولد الرشيد عن شكره لهذه الهدية التي ستضيف لمكتبة محمد السادس الوسائطية في العيون بعداً ثقافياً إضافياً، وبدره قدم السيد رئيس جماعة العيون هدايا رمزية للسيد السفير والوفد المرافق له كعربون محبة وحسن ضيافة.