معهد: الجزائر طلبت وساطة سرية للتقارب مع المغرب هذه تفاصيلها

كشف معهد الآفاق الجيوسياسية ، عن ما اسماه وساطة سرية تجري الان للتقريب بين المغرب والجزائر بطلب من هذه الأخيرة ، خاصة في هذه الظرفية التي تتسم بتحولات جيو سياسية أقليمية.

ويأتي كشف معهد الآفاق الجيوسياسية عن الوساطة المستمرة بين المغرب والجزائر، بمبادرة من الجزائر، في سياق جيوسياسي مهم بشكل خاص.

وهذا النهج الدبلوماسي، الذي تميز بعرض ملموس من الجانب الجزائري، يستحق تحليلا متعمقا فيما يتعلق بالخلافات التاريخية بين البلدين.

ولم يكشف المعهد عن تفاصيل هذه الوساطة نظرا لسريتها مشيرا إلى أنه حصل على المعطيات من مصادر دبلوماسية مطلعة.

وتأتي مبادرة الوساطة الجزائرية مع المغرب في سياق جيوسياسي غير مناسب بشكل خاص للجزائر العاصمة.

في مواجهة العزلة الدبلوماسية المتزايدة على الساحة الدولية، يبدو أن الجمهورية الجزائرية مضطرة إلى إعادة النظر في موقفها تجاه جارتها الغربية.

من جانبه حافظ المغرب باستمرار على موقف منفتح تجاه الجيران . كما تواصل الملك محمد السادس صراحة، في مناسبتين، مع المسؤولين الجزائريين، مذكرًا بأن الجغرافيا جعلت البلدين جارين أساسيين، ومحكوم عليهما بالانسجام.

وبالعودة إلى أصل الخلافات بين البلدين فإنها تتبلور بشكل معقد حول ثلاث نقاط رئيسية سممت العلاقات بين البلدين على مدى عقود.

قضية الصحراء: الدعم الجزائري المستمر لجبهة البوليساريو

ويشكل دعم الجزائر الثابت لجبهة البوليساريو حجر العثرة الرئيسي بين البلدين. وإلى جانب استضافة هياكل الحركة الانفصالية على أراضيها، تنشر الجزائر ترسانة دبلوماسية وإعلامية ولوجستية كبيرة لدعم الأطروحات الانفصالية. تمثل هذه السياسة، التي تم تنفيذها منذ ما يقرب من نصف قرن، العقبة الأكثر وضوحًا أمام أي توحيد.

المأساة الإنسانية لعام 1975: جرح لا يزال مفتوحًا

يشكل الطرد الجماعي لنحو 350 ألف مغربي من الجزائر عام 1975 مأساة إنسانية كبرى غير موثقة بشكل كاف. وقد أدى هذا القرار الجزائري الانفرادي، المصحوب بمصادرة ممتلكات العائلات التي غالبا ما استقرت في الجزائر منذ أجيال، إلى خلق نزاع إنساني ومادي كبير. ولا يزال ضحايا عمليات الطرد هذه وأحفادهم ينتظرون شكلاً من أشكال التعويض، أو على الأقل الاعتراف بالأضرار التي لحقت بهم.

النزاع الحدودي

إن مسألة الحدود الموروثة من الفترة الاستعمارية تأخذ اليوم بعدا جديدا. رافقت الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب لفتة تاريخية كبرى: تسليم 2.5 مليون وثيقة أرشيفية، يتعلق جزء كبير منها بشكل مباشر بالحدود التاريخية للمملكة.

يمكن أن يكون هذا الكم الهائل من الوثائق، المحفوظة حتى الآن في الأرشيف الفرنسي، حاسما في فهم النزاع الحدودي وربما حله. حيث تمتلك فرنسا، القوة الاستعمارية في ذلك الوقت، وثائق شاملة حول رسم حدود ما قبل الاستعمار وتطورها.

ويرى مراقبون أن هذا التسلسل الدبلوماسي، حتى لو لم ينجح على الفور، من الممكن أن يشكل خطوة أولى نحو مفاوضات مستقبلية أكثر انفتاحا يمكن أن تسهم في إحياء تكتل الاتحاد المغاربي.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

2 تعليقات
  1. الريح المستريح يقول

    يعترفوا بالسيادة المغربية على الصحراء ويقبلوا بحا مشكل الحدود والصحراء الشرقية ومعها تندوف ويحلوا نشكل المغاربة المطرو دين آنذاك مرحبا بهم

  2. الريح المستريح يقول

    يعترفوا بالسيادة المغربية على الصحراء ويقبلوا بحل مشكل الحدود والصحراء الشرقية ومعها تندوف ويحلوا نشكل المغاربة المطرو دين آنذاك مرحبا بهم