أكد مصدر دبلوماسي للأمم المتحدة، في تصريح نقلته صحيفة "مغرب ايبدو "، الناطقة بالفرنسية أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، لم يقدم أي اقتراح يقضي بتقسيم إقليم الصحراء بين المغرب والبوليساريو لحل النزاع، وذلك على عكس ما أوردته وكالة رويترز.
وبحسب المصدر نفسه، فإن دي ميستورا حاول، خلال جولة إقليمية قبل أشهر، استطلاع آراء المغرب والجزائر والبوليساريو حول إمكانية تقسيم إقليم الصحراء بين الطرفين المعنيين، دون أن يقدم هذا الاقتراح بشكل رسمي ومباشر.
وأضاف المصدر أن الجزائر تدعم فكرة تقسيم إقليم الصحراء منذ عام 2002 وخطة بيكر الثانية، مما يتناقض مع ادعائها الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير.
وتجدر الإشارة إلى أن وكالة "رويترز"، قالت الأربعاء عشية احاطة مجلس الأمن حول الصحراء، أن دي ميستورا اقترح أن يتم تقسيم الصحراء إلى جزأين: الجزء الجنوبي ليصبح دولة مستقلة تديرها جبهة البوليساريو، والجزء الشمالي الذي يبقى تحت سيادة المغرب مع اعتراف دولي بذلك، وقد أتى هذا في ظل تزايد الدعم الدولي للاعتراف بسيادة المغرب على كامل أقاليمه الجنوبية.
ورغم هذه المحاولة لإيجاد مخرج للنزاع الذي استمر قرابة خمسة عقود، أكدت "رويترز" أن كلا من المغرب والبوليساريو رفضا مقترح التقسيم، فالمغرب، الذي لطالما دافع عن وحدة أراضيه ويتمسك بمقترح الحكم الذاتي كحل واقعي، لا يمكن أن يقبل بتقسيم أقاليمه الجنوبية.