انتقادات حول تحيز الإعلام الجزائري للرئيس تبون في الانتخابات الرئاسية

انتقد المرشح الرئاسي ورئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني تحيّز الإعلام الجزائري لمصلحة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قبيل الانتخابات المقررة في 7 شتنبر المقبل.

وقال حساني، خلال تجمّع انتخابي أقيم في ولاية تبسة، شرقي الجزائر، أول أمس الجمعة: “يجب أن نخرج من إعلام لا يمارس العدل بين المترشحين، وهذا يجب أن يتوقف وهذه رسالتنا إلى وزير الإعلام”، في إشارة إلى منح مساحات إعلامية لقادة أحزاب داعمة للرئيس عبد المجيد تبون بشكل مكثف خلال فترة الحملة الانتخابية التي تدوم 21 يوما، بينما ينص القانون الانتخابي على خلاف ذلك، إذ يفرض أن تكون أية مساحة إعلامية تمنح لقادة أحزاب داعمة لأي مترشح، ضمن حصة المترشح نفسه وليس خارجها.

وأكد حساني، أن “الحملة الانتخابية تحكمها ضوابط، ولا تسمح بممارسة الضجيج الإعلامي، ومثل هذه الممارسات تخلق حالة يأس لدى الناخبين بسبب كثرة البهرجة، ونحن لا نريد إفشال الانتخابات ونريد مشاركة الناخبين بقوة”.

وتابع: “هناك ثلاثة مرشحين فقط، ويجب أن يحظى كل منهم بحقه في التغطية، وكل من يقوم بنشاط انتخابي لمصلحة مرشح معين، يجب أن يدخل في نصابه ولا يُحجز له نصاب ومساحة إضافية، لأن ذلك ليس عادلا”.

وفي 19 يوليوز الماضي أصدرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قرارا يلزم وسائل الإعلام في الجزائر، “ضمان تغطية منصفة وموضوعية أثناء الحملة الانتخابية لجميع المترشحين للانتخابات الرئاسية، ومراعاة قواعد عدم الانحياز، والامتناع عن أي معاملة تفضيلية إزاء أي مترشح مشارك في الانتخابات”، إضافة إلى “الإنصاف في تغطية المترشحين أثناء الحملة الانتخابية من قبل وسائل الإعلام السمعية البصرية”.

وفي السياق نفسه، أعلن مدير حملة حساني، أحمد صادوق، في بيان، توجيه مراسلة عاجلة إلى رئيس السلطة المستقلة محمد شرفي للتدخل ووقف ما يحصل، وأكد أنه “جرى خلال اليوم الأول من الحملة الانتخابية الإخلال بمبدأ تكافؤ الفرص من حيث التغطية الإعلامية، حيث انخرطت بعض القنوات الخاصة وحتى العمومية في تغطية لأنشطة أحزاب غير مترشحة للرئاسيات وداعمة للمرشح عبد المجيد تبون”.