ليبيا تُفشل مخططًا جزائريًا تونسيًا لعزل المغرب في ’’الاتحاد المنقوص’’
أفشلت ليبيا تآمرا جزائريا تونسيا لعزل المغرب وفتح الباب أمام “بوليساريو” لدخول الاتحاد المغاربي المنقوص، وهو الوصف الذي يليق به بسبب غياب المغرب وموريتانيا، إذ أصرت على ألا يكون الاجتماع التشاوري الذي استضافته العاصمة التونسية، أول أمس (الاثنين)، بإيعاز من الجزائر، تعويضا للاتحاد وجعله محطة تعاون ثلاثي في مكافحة مخاطر الهجرة غير النظامية وتوحيد مواقفهم وخطاباتهم بشأن هذه الظاهرة.
وحسب "الصباح" فقد ووصف عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون الإستراتيجية والعسكرية، المبادرة بالمؤامرة الرامية إلى محاصرة المغرب ومحاولة للتخفيف من وطأة عزلة نظام “الكابرانات” المتحكم في زمام قصر المرادية وساكنه عبد المجيد تبون.
ولم يجد المنظمون التونسيون بدا من حجب صفة الاجتماع المغاربي في البيان الختامي، بالإعلان أن الأمر يتعلق بمبادرة من الرئيس التونسي قيس سعيد، ومشاركة عبد المجيد تبون، الرئيس الجزائري، ومحمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي، في هذا اللقاء التشاوري . وصدر بيان أعلن فيه عن اتفاق على تكوين فرق عمل مشتركة تعهد لها أحكام تنسيق الجهود لتأمين الحدود المشتركة من مخاطر تبعات الهجرة غير النظامية وغيرها من مظاهر الجريمة المنظمة.
وحذرت أصوات تونسية معارضة من خطورة محاولة الجزائر استغلال حالة الجمود الدبلوماسي للاتحاد المغاربي من أجل دفع العلاقات بين الرباط وتونس إلى مزيد من التأزيم وتوريط بلادهم، منبهين إلى ضرورة مواجهة هذه المساعي لكي لا تصبح تونس جزءا من إستراتيجية الهيمنة العميقة التي تتبناها القيادات العسكرية في الجزائر.
ومن جهته، طالب الطيب البكوش، الأمين العام للاتحاد المغاربي، الجزائر بـ”تسديد المستحقات التي في ذمتها للاتحاد”، موضحا في بيان “نحن في الأمانة العامة لاتحاد المغرب العربي على أتم الاستعداد للمساهمة في هذا التوجه الراقي، ونأمل أن نرى الأطر الشاغرة الثلاثة في الأمانة العامة ترشح لها الجزائر كفاءات في مستوى المرحلة، وهى مدير البنية الأساسية ورئيس قسم التنمية البشرية وخبير البنية الأساسية، بالتزامن مع تسديد المستحقات وأن نزف بذلك هذه البشرى لشعوب المغرب الكبير”.
واعتبر البكوش ذو الجنسية التونسية، أن الظرف الذي تمر فيه المنطقة العربية تحتم على الاتحاد المغاربي أن يكون جاهزا للقيام بدور فعال في صيانة مصالح الأمة العربية والإسلامية والقارة الإفريقية، بفضل ما يتوفر لديه من طاقات موضوعية من الواجب توظيفها في سبيل هذا الهدف النبيل الذي لا يتحقق إلا بمغرب كبير، متراص الصفوف يتقدم بخطى ثابتة نحو مزيد من التآخي والتكامل والاندماج.