تونس والجزائر وليبيا يخططون لمستقبل مغاربي دون المغرب وموريتانيا !

يعقد الرئيس التونسي قيس سعيّد مع نظيريه الجزائري والليبي الاثنين، “الاجتماع التشاوري الأوّل” من أجل ما اسموه بلورة تكتل مغاربي جديد، في ضوء الجمود الذي يشهده اتحاد المغرب العربي الذي يضم ايضا المغرب وموريتانيا.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ونظيره التونسي قيس سعيد، ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي اجروا  لقاءا ثلاثيا، مطلع مارس الماضي استعرضوا فيه مخرجات القمة السابعة للغاز التي شهدتها الجزائر علاوة على القمة المغاربية المرتقبة غدا في تونس .

ووفق بيان سابق للرئاسة الجزائرية فإن اللقاء يخلص إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب حيث تم الاتفاق على عقد لقاء مغاربي ثلاثي، كل ثلاثة أشهر، .’’

وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية التونسية أن سعيّد وجه الدعوة إلى “الرئيس عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية، و الرئيس محمد يونس المنفي، رئيس المجلس الرئاسي بدولة ليبيا (…) للمشاركة في الاجتماع التشاوري الأوّل بين قادة البلدان الثلاثة”.

وبذلك لم يتم توجيه الدعوة إلى المملكة المغربية ولا إلى جمهورية موريتانيا لهذا الاجتماع الذي يحضر لتشكيل هيئة على المستوى المغاربي.

ودافع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف عن هذه المبادرة معتبرا أنها تأتي لملء فراغ، في حين أن اتحاد المغرب العربي الذي أنشئ قبل 35 سنة  “في الإنعاش” و”لا يقوم بأي نشاط”.

من جهته، أكد الرئيس عبد المجيد تبون في لقاء صحفي بداية أبريل ان “هذا التكتل ليس موجها ضد أي جهة كانت” وأن “الباب مفتوح لدول المنطقة” و”لجيراننا في الغرب” في اشارة إلى  المغرب.

ويرى مراقبون أن غياب المغرب يعد عقبة كبيرة أمام إنجاح القمة، حيث يُعتبر طرفًا أساسيًا في أيّ مشروع للوحدة المغاربية. كما تُعاني الدول الثلاث من مشاكل داخلية وخارجية تُعيق قدرتها على التعاون والتكامل.

ويتساءل البعض كيف يفشل الاتحاد المغاربي بخمسة دول ، ثم تأتي ثلاث دول من الخمسة لتحقيق ما لم يتحقق في الأصل.

ويُشكّك البعض في جدوى القمة الثلاثية، معتبرين أنّها لن تُحقق أيّ نتائج ملموسة في ظلّ غياب المغرب وموريتانيا.

وتجدر الإشارة إلى أنه تم تأسيس اتحاد المغرب العربي في مراكش عام 1989، سعيا إلى تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية بين المغرب والجزائر وموريتانيا وتونس وليبيا، على شكل الاتحاد الأوروبي.

 

وبعد بدايات موفقة ونشاطات كثيفة، جمد كل شيء بسبب التوتر المستمر في العلاقات بين الرباط والجزائر وخصوصا بسبب النزاع في الصحراء المغربية، حيث لم يتم عقد أي اجتماع قمة منذ 1994.

 

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *