تغييرات مفاجئة في “الأحرار” و «البام» والاستقلال.. زلزال يضرب الفرق النيابية

ضرب زلزال قوي فرقا برلمانية، عرفت تغييرات مفاجئة بخصوص تحمل المسؤولية، سواء في هياكل مكتب مجلس النواب ، أو على مستوى رئاستها.

وأشر عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، على تغييرات وصفت بالجوهرية، همت جل الأعضاء السابقين، الذين كانوا يشغلون مهام في هياكل مجلس النواب ، كما عرف أكبر فريق نيابي في الولاية الحالية، تغيير رئيسه.

وعكس كل التوقعات، تم استبعاد محمد غيات من رئاسة الفريق نفسه، إلى النيابة الثانية لرئيس مجلس النواب ، مكان حسن بنعمر، الذي لم يستوعب ما جرى له في اللحظات الأخيرة، إذ فوجئ بغياب اسمه عن اللائحة التي قرئت على أعضاء الفريق، مساء أول أمس (الاثنين)، دون أن تخضع إلى المناقشة أو التصويت، وهو ما وصفه نواب من «الحمامة» بـ “سياسة الأمر الواقع”.

واختارت الدائرة الضيقة، التي تصنع القرار التنظيمي داخل التجمع، «البامي» السابق، محمد شوكي، رئيسا لفريق «الحمامة»، خلفا لمحمد غيات، لتمنحه هدية “مسمومة”، وهي العضوية داخل مكتب مجلس النواب.

وحسب يومية الصباح يروج داخل الفريق أن سبب إقناع أخنوش بإبعاد غيات من رئاسة الفريق، يعود إلى “تمرد” العديد من النواب عليه، ورفضهم استمراره رئيسا عليهم في ما تبقى من عمر الولاية البرلمانية الجارية.

مقابل ذلك، أبدى نواب مقربون منه، غضبا شديدا على قرار إبعاده، وهو الذي يقوم بمجهودات مضاعفة من أجل “إرضاء” جميع النائبات والنواب على مستوى طرح الأسئلة، أو تدبير السفريات خارج أرض الوطن.

وتوقع مصدر تجمعي أن يترك رحيل شوكي عن رئاسة لجنة المالية، فراغا من الصعب أن يملأه لحسن السعدي، الذي اختير لتحمل المنصب نفسه، بسبب عدم خبرته في مجال المال والأعمال.

وضرب زلزال التغييرات داخل فريق “الأحرار” النائبة نادية بوعيدة، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية، التي تم تعويضها بالبرلمانية سلمى بنعزيز، وهو تغيير كان متوقعا، على خلفية الأخطاء التي ارتكبتها، إذ كانت قليلة التواصل مع محيطها في الفريق، ولا تستشير أحدا.

وحافظت البرلمانية زينة إدحلي، على منصبها، نائبة لرئيس مجلس النواب ، رغم ما أظهرته من ضعف بين خلال ترؤسها جلسات مجلس النواب، وما أثارته من ردود فعل غاضبة داخل فريقها، رغم أن العديد من النائبات التجمعيات يستحققن تحمل المسؤولية نفسها، أبرزهن المحامية زينة شهين، وليلى داهي وفاتن الغالي.

ورغم محاولة تبريره من “منفاه”، أنه هو من رغب في عدم تجديد ترشيحه لأسباب صحية، وزعم أنه أجرى مكالمة هاتفية مع رئيس الحزب، فإن المعلومات التي حصلت عليها “الصباح”، تفيد أن محمد بودريقة، تلقى الورقة الحمراء من قيادة الحزب، ووضعته خارج تشكيلة مجلس النواب ، واستبدلته بمبارك حمية، الذي عين أمينا للمجلس.

وينتظر أن يعرف فريق “البام» بدوره تغييرات مهمة، شأنه في ذلك شأن الفريق الاستقلالي، وهما الفريقان اللذان كانا وراء تأجيل انتخاب هياكل مجلس النواب ، إلى حين الحسم في أسماء من يمثلونهما.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.