مفاجآت في مكتب مجلس النواب الجديد

أعاد نواب مجلس النواب المغربي الجمعة، ،في الجلسة العمومية للدورة الثانية من الولاية التشريعية الحالية  انتخاب راشيد الطالبي العلمي رئيسا له للمرة الثالثة بعد حصوله على أغلبية مريحة من الاصوات .

وأعيد انتخاب  الطالبي العلمي، رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، لرئاسة مجلس النواب المغربي للمرة الثانية على التوالي ، والثالثة في مساره  إذ  سبق أن تولى رئاسة مجلس النواب في ظل حكومة عبد الإله ابن كيران .

وحصل الطالبي العلمي على 264 صوتاً من أصل 324 صوتاً، بينما حصل منافسه الوحيد، عبد الله بووانو، رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب على 23 صوتاً، و 37 ورقة ملغاة.

ويعتبر هذا الفوز تأكيداً على الثقة الكبيرة التي يحظى بها الطالبي العلمي من قبل أغلبية أعضاء مجلس النواب، وإنجازاً لحزب التجمع الوطني للأحرار.

 

وفي سياق متصل قالت الصباح إنه إذا  كانت خمسة فرق حافظت على رؤسائها، فإن فريقين كبيرين مازال الغموض يكتنف مصيرهما، ما قد ينذر بمفاجآت اللحظات الأخيرة، ويطيح باسمين بارزين، واحد منهما جمد، من تلقاء نفسه، عضويته من رئاسة الفريق النيابي الذي كان يرأسه، بسبب متاعب قضائية.

وينتظر أن يطرأ تغيير على مستوى تركيبة مكتب مجلس النواب، إذ باتت وجوه قديمة مرشحة للمغادرة، فيما أخرى تتحين الفرصة، لحجز مقعد لها مع “الكبار”، خصوصا بعد تدخل القيادات الحزبية في الاختيار، وعدم ترك المبادرة لأعضاء الفرق النيابية من أجل “انتخاب” من تراه الأنسب والأحق بشغل العضوية في مكتب مجلس النواب أو على مستوى رئاسة اللجان الدائمة.

وبات مؤكدا أن لجنة العدل والتشريع، التي كانت في حوزة الفريق الحركي، ستعود إلى الفريق الاشتراكي ، في شخص عدوه النشيط سعيد باعزيز، بعدما فقد حزب “الوردة” كل آماله في الدخول إلى الحكومة.

وتكتسي هذه الدورة البرلمانية الجديدة أهمية خاصة، في إطار التفاعل بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، إذ من المتوقع أن يعرض خلالها رئيس الحكومة، في جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان، حصيلة نصف ولاية حكومته، إعمالا للفقرة الأولى من الفصل 101 من الدستور.

وينص هذا الفصل في فقرته الأولى على أن “يعرض رئيس الحكومة أمام البرلمان الحصيلة المرحلية لعمل الحكومة، إما بمبادرة منه، أو بطلب من ثلث أعضاء مجلس النواب، أو من أغلبية أعضاء مجلس المستشارين”.