مسؤولون إيطاليون: جلالة الملك يقود ثورة حقيقية هادئة جعلت المغرب ينعم بالامن والاستقرار

قام نائب وزير الخارجية الإيطالي، إدموندو سيريلي، بتسليط الضوء على التقدم والاستقرار، اللذين تنعم بهما المملكة؛ بفضل القيادة المتبصرة للملك محمد السادس.

وقد جاء ذلك، خلال لقاء، نظمته "مؤسسة كالابريا-روما-أوروبا"، بالتعاون مع بلدية روما، والسفارة المغربية بإيطاليا؛ تحت عنوان "البحر الأبيض المتوسط أمام التحديات الجديدة".

وقد أكد إدموندو سيريلي، أنه بفضل القيادة المتبصرة للملك، فإن المغرب  ينعم بالاستقرار والتقدم؛ كما أن المغرب شريكا استثنائيا في جميع المجالات، الأمر الذي شجع المقاولات الإيطالية على الاستقرار بالمملكة.

بفضل جودة الشراكة، مما حفز من الاتجاه للمغرب، واعتباره من الدول ذات الأولوية للاستفادة من خطة ماتيي؛ لكونه يتمتع بالتنمية، ولأنه يمتلك الإمكانيات اللازمة للاضطلاع بدور القاطرة والنموذج للدول الأخرى.

وفي الإطار ذاته، أكد رئيس هيئة ميناء جيويا تاورو، الأميرال أندريا أغوستينيلي، على أهمية ميناء طنجة المتوسط بصفته صرحا هيكليا هاما؛ مشيرا إلى أن تم بلوغ هذا المستوى، بفضل الرؤية المتبصرة للملك.

والذي أدرك أهمية الموقع الاستراتيجي للمغرب، في مجال الربط البحري؛ من خلال تزويده بميناء، تمكن من احتلال الصدارة في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وأكد الأميرال أن نجاح طنجة المتوسط، يكمن في تصميمه كمشروع متكامل ونظام بيئي يجمع بين الميناء والخدمات اللوجستية الصناعية؛ معتبرا أن هذه البنية التحتية يمكن أن تكون بمثابة نموذج لإيطاليا.

وخلال اللقاء، أكد سفير المغرب بروما، يوسف بلا، أنه بفضل الرؤية المتبصرة لجلالة الملك، جعل المغرب من البحر الأبيض المتوسط أحد محددات سياسته الخارجية.

مما سمح له بمواجهة عدة تحديات، عبر تبني مقاربة استباقية وعملية؛ حيث أن البحر الأبيض المتوسط يواجه تحديات ذات طبيعة مختلفة.

سيما قضايا المناخ، والطاقة، والغذاء، والأمن؛ مما يؤكد أهميته كمنطقة تقارب استراتيجي، تتطلب تعاونا دوليا وثيقا، من أجل مواجهة هذه التحديات.

وأضاف السفير أن المغرب، بنى عمله على مبادئ توجيهية تمليها الأولويات الوطنية، والتعاون الإقليمي والمتعدد الأطراف؛ ما جعل المملكة تحظى بتقدير واسع النطاق.

لجهودها في مكافحة التطرف، ولا سيما استراتيجيتها التي تشمل مقاربة شاملة ومتعددة الأبعاد، والتي أثبتت فعاليتها وتعتمد الآن كنموذج للعديد من الدو

وسجل السفير أن المغرب، يتميز بتعاونه الإقليمي النموذجي في مجال التنقل والهجرة، ويعتبر شريكا ذا مصداقية، ويدافع عن مبادئ التضامن والمسؤولية المشتركة في التعاون في مجال الهجرة.

وأشار بلا إلى أن المغرب، في إطار عمله لرفع تحديات الربط البحري، شرع في بناء مينائي الناظور غرب المتوسط الجديد، والداخلة الأطلسي.

وهما الميناءين  اللذين سيعززان مع طنجة المتوسط، قدرة البلاد على تقوية مكانتها كقطب بحري رئيسي؛ وققا لما جاء على لسان السفير بلا.

كما سلط السفير الضوء على المبادرة الأطلسية الملكية، والتي تهدف إلى تعزيز ولوج بلدان الساحل إلى البحر الأطلسي، في رؤية أوسع للفضاء المتوسطي.

وختم بلا كلمته، بالتأكيد على أن إيطاليا والمغرب، من خلال العمل معا، لديهما القدرة على مواجهة التحديات الحالية في البحر الأبيض المتوسط.

بالإضافة إلى القدرة أيضا، على تعزيز علاقاتهما الثنائية والمساهمة في استقرار وازدهار جوارهما، مع العمل على جعل البحر الأبيض المتوسط فضاء للسلام والرخاء والتعاون.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.