وهبي وقيوح يتجهان لـ"تأزيم الوضع" داخل الأغلبية الثلاثية
هذا التحالف في الجهة شكل ضربة جديدة للتحالف الثلاثي، وهو الأول من نوعه في مسار التحالفات الجهوية والوطنية، منذ انتخاب القيادة الثلاثية على رأس البام، والتي تمردت على التحالف مع الأحرار من خلال التنسيق مع قيوح في تشكيل مكتب مجموعة الجماعات بتارودانت، لتدبير النقل الحضري والقروي.
ووفقًا للمصادرذاتها ، فقد افرز التحالف الثنائى الجديد بين قيوح ووهبي أزمة حقيقية في صفوف الأغلبية، تحالف بين كائنين انتخابين لهما رمزية العائلة وسلطة المال ، وقوة النفوذ بجهة سوس معقل رئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للاحرار،وحسب مصادرنا من هناك، لم يهضم عزيز لخنوش سياسيا هذا التخالف الثنائي بين حزيي الاستقلال والبام المناقض لميثاق الشرف الموقع بين قادة احزاب التحمغ الرطني للاخرار والاستقلال والاصالة والمعاصرة .
لذلك وصف البعض التحالف الثنائي بين حزبي الاستقلال والبام بجهة سوس بزلزال سياسي فيه رسائل :اولا الى نزار بركة من طرف عبد الصمد قيوح اسابيع على عقد المؤتمر الوطني لحزب علال الفاسي . ثانيا فيه تمرد من طرف تيار وهبي على القيادة الثلاثية المنصوري ابو الغالي وبنسعيد. وثالثا خرقا لمضامين ميثاق الشرف الذي يجمع التحالف التحكومي .
ووفقًا للمصادر، فإن نزار بركة وقيادة البام الثلاثية غير راضين عن طريقة إدارة وهبي للتحالف وتوريط حزب الاصالة والمعاصرة في أزمة مع الأحرار.
تحالف وهبي مع قيوح ضد مرشح التجمع الوطني للاحرار ، ليس بالامر البريئ او الاعتباطي ، بل فيه عدة رسائل مطمرة للمعنيين بالامر داخل احزاب التحالف الحكومي ، اسابيع على تعديل حكومي مرتقب تفرضه التطورات التي تعرفها البلاد ، وضعف اداء عدد من وزراء التحالف الحكومي الذي يمر بصراعات داخلية شرسة لكنها صامتة.
من بعد هذا الخرق الواضح لميثاق شرف التحالف الحكومي، تتجه الانظار الى رد فعل عزيز اخنوش وكيفية تدبيره لهذا التحالف الثنائي ،وهل سيدعو اخنوش نزار بركة والقيادة الجماعية للبام لاجتماع طارئ لدراسة هذا الامر ، والذي قد يدفع اخنوش بدفع اما حزب البام او حزب الاستقلال لمغادرة الحكومة في حالة عدم تحكم نزار بركة والقيادة الجماعية للبام في مناضليهم في وقت تمر فيه جل الاحزاب بازمات ترتبط اما بالفساد الاخلاقي او المالي او السياسي.