بينها الدفاع السيبراني.. مباحثات ألمانية مغربية حول التعاون العسكري

أعرب المغرب وألمانيا اليوم الاثنين في ختام اجتماع رفيع عن رغبتهما في توطيد التعاون العسكري الثنائي على أساس الثقة والاحترام المتبادلين، واستكشاف فرص جديدة للتعاون، سيما في مجال التكوين و الدفاع السيبراني والصناعة الدفاعية.

 

وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية، استقبل عبد اللطيف لوديي، اليوم بمقر إدارة الدفاع الوطني، بحضور الفريق أول محمد بريظ، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، توماس هيتشلر، الوزير المنتدب في الدفاع الألماني، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة، مرفوقا بسفير ألمانيا المعتمد بالرباط.

 

وتم خلال هذا الاجتماع، تسليط الضوء على المواضيع ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون العسكري الثنائي، ومكافحة الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والجريمة العابرة للحدود والاتجار غير المشروع.

 

وفي هذا السياق، أعرب الوزير الألماني عن الرغبة في إعطاء دينامية للتعاون الثنائي عبر إبرام اتفاقية للتعاون العسكري، تليها اتفاقيات خاصة في مجال الدفاع وحماية المعلومات المصنفة.

 

من جانبه، سلط عبد الطيف لوديي الضوء على دور المغرب كفاعل مهم في تحقيق الاستقرار والسلم، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك، نصره الله، من خلال اعتماد إستراتيجية متعددة الأبعاد تهدف إلى التصدي لتهديدات الإرهاب والاتجار غير المشروع وضمان أمن الحدود.

 

وشدد على أن مكافحة هذه الآفات مسؤولية مشتركة يتعين دعمها بجهد جماعي وقوي على الصعيد الثنائي وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي.

 

كما أبرز لوديي المبادرة الملكية الرامية إلى تحويل الواجهة الأطلسية لإفريقيا إلى قطب للاندماج الاقتصادي وفضاء للسلام والاستقرار والرفاه المشترك، يشمل جميع بلدان الشريط الأطلسي للقارة.

 

وتهدف المبادرة الملكية أيضا إلى تسهيل ولوج دول الساحل غير المطلة على البحر إلى المحيط الأطلسي، وهو ما من شأنه، وفق الرؤية الملكية، تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية لهذه البلدان، وكذا الأمن والسلم بجوارنا الأوروبي والساحل- الإفريقي.

 

ويأتي هذا اللقاء بين المسؤولين المغاربة والألمان  ليضاف إلى لقاءات سابقة بين مسؤولين مغاربة وألمان لتشمل العديد من المجالات خاصة المجالات الامنية فيما يخص التنسيق في مجال الهجرة ومكافحة الأرهاب، وايضا  مكافحة الهجرة غير الشرعية وتنظيم الهجرة القانونية إضافة إلى تبادل الخبرات في مجال الوقاية المدنية وتدبير الكوارث.