تشهد الساحة السياسية المغربية تحولات جديدة في حزب الأصالة والمعاصرة، حيث تسعى المنسقة الوطنية للقيادة الثلاثية، فاطمة الزهراء المنصوري، إلى تغيير رئيس فريق الحزب بمجلس النواب، أحمد التويزي، بموجب ميثاق الأخلاق الذي دعت إليه.
من المقرر أن يكون هذا التحرك استجابة لقضايا الفساد المحتملة، حيث يتابع التويزي أمام محكمة جرائم الأموال بمراكش بتهمة "تبديد أموال عمومية"، وفقًا للشكاية التي رفعتها ضده الجمعية المغربية لحماية المال العام.
ووفقًا للمصادر، فإن القيادة الجديدة لحزب الأصالة والمعاصرة قد أعلنت عن رفع "الفيتو" في وجه أعضاء الحزب المتابعين أمام القضاء، وتقديمهم من العضوية في المكتب السياسي.
كما تسعى القيادة الجديدة إلى تجديد هيكل الحزب بأكمله، مع التركيز على تعزيز الشفافية وتحقيق الأخلاقيات في الحياة السياسية.
تأتي هذه الخطوات في إطار مشروع ميثاق الأخلاقيات الذي سيعتمده الحزب، والذي يهدف إلى استعادة الثقة في العمل السياسي في ظل تفاقم قضايا الفساد، يتضمن المشروع أيضًا إجراءات للتحقق من الشكايات الكيدية وضمان احترام قرينة البراءة.
يشير الحزب إلى أن هذه الخطوات تأتي تماشياً مع دعوة الملك محمد السادس، الذي دعا إلى تخليق العمل السياسي والحزبي في المملكة.