المغرب يطلق مبادرات ريادية في القمة الأولى للشباب الإفريقي والأرومتوسطي
أعلن راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، عن إطلاق المغرب لمبادرات ريادية قوية، من بينها ربط دول الساحل بالأطلسي والمشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز نيجريا- المغرب والاستثمار المشترك في البنيات المهيكلة والنمو التي تهم الطاقات وشبكات التواصل والجسور والمسالك التجارية وغيرها.
وفي كلمة بمناسبة القمة الأولى للشباب الإفريقي والأرومتوسطي، أوضح الطالبي أن المغرب يتوفر على رأسمال رمزي وازن جعل منه مركز ثقل وبلدا نموذجيا في نظامه واستقراره وتعدده وانفتاحه وتميزه في الفضاء المتوسطي وفي عمق القارة الإفريقية، مؤكدا "دوره في التاريخ كهمزة وصلٍ بين القارتين الإفريقية والأوروبية، من حيث عبور التعبيرات الحضارية والرمزية".
ونوه الطالبي بأهمية هذا الحدث البرلماني وقيمته النوعية والرهانات الجماعية المتعلقة بانعقاد هذه القمة بكل مكوناتها وحول مخرجاتها، قائلا: "إننا نعرف مسبقا أهميتها بالنسبة لعملنا وعلاقتنا المتوسطية والأورومتوسطية، وندرك أن هذا الإطار البرلماني لا يقف فحسب عند وظائفه السياسية والدبلوماسية بل يكتسي أبعادا حضارية وإنسانية عميقة".
وأكد رئيس مجلس النواب أن "المقام يقتضي التنويه بالجامعة الأورومتوسطية و رئيسها بمعية فريقه العلمي والبيداغوجي، في بلورة رؤية بناءة جعلت من هذه الجامعة المتوسطية منارة حضارية و فكرية وتربوية وعلمية ومد الجسور بين هويتها الأورومتوسطية وعمقها الإفريقي".
ولفت إلى أن هذه الجامعة، "أصبحت مقصدا لعدد من كبار الأساتذة المختصين والباحثين من مختلف الآفاق وذلك في إطار شركات دولية متميزة، مضيفا أنه ما كان كل هذا الإنجاز ليتحقق لولا هوية الجامعة وهندسة هياكلها و أقطابها وكذا تخصصاتها المتعددة التي تستقطب الانتباه و الاهتمام وتشكل مركز جذب علمي ومعرفي".