تعزيز العلاقات الاقتصادية بين إسبانيا والمغرب... رؤية للشراكة المستقبلية

أكد جوزيب سانشيز ليبر، رئيس اتحاد إنعاش التشغيل الوطني في كاتالونيا، المنظمة الرئيسية لأرباب العمل، الاثنين في برشلونة، على العلاقات الوثيقة بين إسبانيا والمغرب، مشيرًا إلى أنهما "صديقان وجاران لهما مصالح مشتركة". وأشار إلى أنهما نجحا في وضع أسس لشراكة اقتصادية مثمرة تهدف إلى تعزيز التقدم والازدهار في كل منهما.

 

وخلال لقاء عمل رفيع المستوى، تحت عنوان "الاستثمار في المغرب، رهان تنافسي لاستكشاف أسواق جديدة"، أكد ليبر أهمية المغرب كبلد استراتيجي للشركات الإسبانية والكاتالونية الراغبة في توسيع نطاق أعمالها ودخول أسواق جديدة.

وأشار إلى أن العلاقات التاريخية بين البلدين والبيئة الاستثمارية الملائمة تمهد الطريق أمام زيادة تواجد الشركات الكاتالونية في المغرب، الذي يعتبر مفتوحًا للمستثمرين ويجذب بشكل متزايد الشركات العالمية الكبرى. وأشار إلى أن حوالي 1600 شركة كاتالونية قامت بتصدير منتجاتها إلى المملكة في عام 2022، بزيادة قدرها 10 بالمائة مقارنة بالعام السابق، بقيمة تصل إلى 1,973 مليون يورو.

وأكد رئيس اتحاد إنعاش التشغيل الوطني أن هذا النمو ليس إلا بداية، وأن هناك جهودًا مستمرة لتطوير العلاقات التجارية مع المغرب، الذي يوفر فرصا استثمارية كبيرة في مختلف القطاعات، سواء الناشئة أو التقليدية.

وأضاف أن الاتحاد الذي يضم حوالي 270 ألف شركة في 100 قطاع مختلف، ملتزم بتعزيز التبادل التجاري بين الطرفين، مشيرًا إلى أن العلاقات التجارية تنمو باستمرار وسيعملون بجهد لتعزيزها في المستقبل من خلال إجراءات عملية.

وفي اللقاء الذي شهد مشاركة وفد هام برئاسة محسن جازولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، تم التركيز على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خاصة في مجال الاستثمار.

 

وشارك في هذا المنتدى حوالي مائة من رؤساء الشركات المغربية والكاتالونية، مما يبرز أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.