أين وزيرة السياحة؟.. "لوموند" ترسم تقريرا أسودا على ارتفاع أسعار السياحة الداخلية في المغرب

في الأيام الأخيرة، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية تقريرًا يكشف عن تحولات ملفتة في صناعة السياحة المحلية بالمغرب.

 

وبينما تعتبر العديد من الأماكن السياحية بالمغرب مقاصد جذابة للسائحين، إلا أن التقرير يشير إلى أن العطلات في المملكة أصبحت تكلفة مرتفعة للغاية بالنسبة للمغاربة أنفسهم.

التحديات التي تواجه السياحة المحلية

 

تظهر التقارير أن السياحة المحلية تواجه تحديات كبيرة بسبب ارتفاع الأسعار.

ويفضل العديد من المغاربة البحث عن بدائل لإقامة عطلاتهم، وتأتي هذه البدائل بتكلفة أقل بكثير من الأماكن السياحية التقليدية بالمملكة.

وتتجلى هذه البدائل في السفر إلى وجهات خارج المغرب، وخاصةً إسبانيا، حيث يمكن الاستمتاع بالمناظر الخلابة وركوب الأمواج شراعيًا بتكلفة أقل.

ارتفاع أسعار السفر

وفقًا للتقرير، تصل تكلفة رحلة العودة من الدار البيضاء إلى مدينة الداخلة مع شخصين بالغين وطفل إلى ستة آلاف درهم، بينما يمكن أن تصل تكلفة إقامة لمدة سبعة أيام في فندق بالمدينة إلى ما لا يقل عن خمسة عشر ألف درهم.

هذا الارتفاع الكبير في التكاليف يثير تساؤلات حول الوجهات السياحية المحلية وقدرة السكان على الاستمتاع بها.

البدائل المغربية

بالرغم من هذه التحديات، يبقى المغرب غنيًا بوجهاته السياحية الفريدة والمتنوعة.

يجب على وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني أن تعمل على توفير حلاً لارتفاع الأسعار وزيادة إمكانية الوصول للمغاربة المحليين.

كما يمكنها الترويج للوجهات السياحية الداخلية بطرق تجعلها أكثر جاذبية وميسرة من الناحية المالية.

إن ارتفاع أسعار السياحة المحلية في المغرب يمكن أن يكون تحديًا كبيرًا لصناعة السياحة واقتصاد البلاد.

يجب على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات فعالة لتقديم بدائل ميسرة وميسورة التكلفة للمغاربة، مما سيساهم في دعم القطاع السياحي المحلي وتعزيز السياحة الداخلية.