خريطة مكتب نتنياهو تثير الجدل حول موقف إسرائيل من الصحراء المغربية

أثار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استياءً كبيرًا بين المغاربة بعد أن استقبل رئيسة وزراء إيطاليا جورجا ميلوني في مكتبه وظهرت خلفه خريطة المغرب مبتورة من صحراءه، مما جر من وراءه انتقادات واسعة واتهامات بالاستفزاز وعدم احترام القضية الوطنية المغربية.

وتأتي هذه الخطوة في وقت يبحث فيه المغرب قضية الصحراء بالأمم المتحدة ويعبر عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني في ضوء التصاعد في التوترات بين الدولتين، وفي الوقت الذي رفعت فه مستوى إسرائيل تحذيرها من السفر إلى المغرب إلى المستوى الثالث، ونصحت بعدم “السفر غير الضروري إلى المملكة”.

في السياق ذاته، كشف التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص قضية الصحراء، عدم إصدار إسرائيل لموقف رسمي معتمد لدى الهيئة الأممية، حيث ورد في التقرير في النقطة رقم 24 عبارة “قيل إن رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، أعلن في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس في 17 يوليوز قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية وأنها تبحث فتح قنصلية في مدينة الداخلة”.

وأبدا تقرير غوتيريس الموجه إلى مجلس الأمن أن الاعتراف الإسرائيلي لم يتم بما يمكن للأمين العام أن يراه اعترافا رسميا، حيث اكتفى بعبارة “قيل” ولم يتحدث بلغة مؤكدة من قبيل “أعلنت إسرائيل اعترافها بسيادة المغرب على إقليم الصحراء”.

ويذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي “أعلن للملك محمد السادس قرار إسرائيل الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء”، كما ورد في بلاغ سابق للديوان الملكي، وجاء هذا الاعتراف تحت ضغط المطالب التي تدعوها إلى إبراز موقفها الرسمي من القضية الوطنية المغربية.

وبالرغم من بعث نتنياهو برسالة إلى الملك محمد السادس، إلا أنه لم يصدر أي موقف رسمي يعلن فيه من جانبه فحوى الرسالة أو مضمونها، مما يبرز الخبث الإسرائيلي ولعبها على وترين، وهي التي طالما حاولت منذ توقيع الاتفاق الثلاثي رفع مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط إلى سفارة دون أن تنجح في ذلك.

وتعالت الأصوات منذ بدء معركة “طوفان الأقصى” بطرد مسؤول مكتب الاتصال الإسرائيلي بالرباط دافيد غوفرين، والتراجع عن تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *